يتنوع الطرب وتتعدد أساليبه ويبقى الإحساس سيد المواقف، لولاه لما تحركت خلايا السعادة والإعجاب فينا ،ولما استيقظت وتحركت مجاري الرقي في شراييننا.إنه عشق الكلمة الشاعرية التي تسبح مع خيالنا و الجملة الموسيقية الصحيحة التي تبهر أذواقنا والأداء الراقي الذي يشنف مسامعنا، والعزف المتفرد الذي يسمو بنا إلى العوالم الوردية. كل هذه الأشياء اجتمعت ليلة الإثنين 29 يناير 2018 بقصر الرياض بالدارالبيضاء، في سهرة طربية منظمة من طرف جمعية عشاق الطرب،احتفالا بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب...واستحضارا لمنتوجاته الفنية وروائعه التي لامست أحاسيس أجيال وأجيال.. ومن أجل إضفاء حلة جديدة ونكهة خاصة لهذه اللمة الطربية بامتياز،قدم مسؤولو جمعية عشاق الطرب طبقا فنية متنوعا، عبارة عن مزهرية أثتتها فنانون قدموا أداء رائعا استحسنه الجمهور الغفير الذي قدم خصيصا للاستمتاع بفقرات موسيقية جميلة أعادتهم الى الزمن الجميل،أضفت على القاعة رونقا ساحرا. تعتبر هذه الأمسية ثاني سهرة تقدمها جمعية عشاق الطرب خلال هذه السنة،أحيتها الفرقة المغربية للموسيقى العربية برئاسة المايسترو صلاح الشرقاوي،التي أدت معزوفات ( بنت البلد)،(عزيزة).فيما غنى المطرب فؤاد حماني مونولوج الحبيب المجهول وأغنيتي (ياناسي وعدي) و(فين طريقك فين).أما المطرب هشام الإدريسي فكان له نصيب أداء أغاني (الكرنك) و(قلبي يقولي كلام) و(في الليل لما خلي).كما غنى الفنان عبد الله البياتي على التوالي أغاني ( بفكر في للي نسيتي)و( إفتكرني) و بمشاركة المطربة سعاد بنياز،غنى أوبيريت ( يادي النعيم). مفاجأة هذه الأمسية الطربية تميزت بأداء أوبيريت ( الوطن الأكبر) من طرف المجموعة الصوتية للفرقة المغربية،ألهبت حماس الحاضرين الذين جميعا في أدائها.