على الرغم من العلاقات الدبلوماسية المتدهورة بين بلديهما، هيمن "عناق حار" بين وزير الخارجية الجزائري، عبدالقادر مساهل، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، على افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول غرب البحر المتوسط في الجزائر، الأحد 21 يناير 2018. وظهر مساهل وهو يعانق بحرارة بوريطة، خلال استقباله وزراء خارجية تسع دول من الضفتين الشمالية والجنوبية لغربي المتوسط، وهي: المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، مالطا، وذلك لبحث تحديات المنطقة خلال اجتماع استمر يوماً واحداً. ونشر وزير الخارجية الجزائري تغريدةً عبر حسابه بموقع "تويتر"، مُرفقة بصور الاستقبال، جاء فيها: "في استقبال وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الوزاري للحوار 5+5 . سعيد بحضور كل الوزراء لهذا الاجتماع الهام". وظلَّت مشاركة الوزير المغربي غير مؤكدة إلى آخر لحظة، إثر تسريبات إعلامية بإمكانية غيابه، بسبب التوتر في العلاقات بين البلدين، خلال الأشهر الأخيرة. وشهد أكتوبر الماضي أزمةً دبلوماسية بين البلدين، إثر تصريحات لوزير الخارجية الجزائري، اتّهم فيها المغرب ب"تبييض أموال المخدرات في البنوك الإفريقية". وردَّ المغرب على هذا الاتهام باستدعاء القائم بالأعمال في سفارة الجزائر بالرباط، كما استدعى سفيره من الجزائر، ثم أعاده قبل أيام. ورغم الأزمة الدبلوماسية حافظ قائدا البلدين، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والملك محمد السادس، خلال الأسابيع الأخيرة، على تبادل التهاني في مناسبات وطنية ودينية.