أكد الوزيران مولاي حفيظ العلمي ومحمد بوسعيد على أن جميع المجهودات سيتم بذلها من أجل توفير فرص شغل ملائمة لأبناء المنطقة، والدفع بعجلة الإستثمار في الجهة. الوزيران اللذان كانا يتحدثان خلال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أكدا خلال كلمتيهما على أن الجهة يجب أن تستعيد ازدهارها الإقتصادي، وجذبها لإستثمارات تتيح خلق فرص للشغل. وأشار بوسعيد إلى أن الجهة تتوفر على موارد بشرية مهمة إذ يبلغ عدد الطلبة في جامعاتها 170 ألف طالب متكون، متسائلا عن مصير هؤلاء الطلبة إذا لم يجدوا قطاعات توفر فرصا للشغل. وأكد وزير الإقتصاد والمالية محمد بوسعيد على أن الجهة تتمتع بموارد طبيعية وبشرية وتقوم بأدوار إقتصادية وتنموية مهمة، كما هو الشأن بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي يساهم بشكل فعال في خلق فرص للشغل بالمنطقة. بوسعيد عاد ليؤكد أن الجهة لم تستفد من التطور في قطاعات مثل السياحة والخدمات وخصوصا الصناعة، التي شهدت تراجعا لأنشطتها في مدينة فاس التي كانت تعد ثاني قطب صناعي بالمغرب. وأكد بوسعيد إلى أنه تم تمرير إجراءات مالية مهمة ضمن قانون المالية للسنة الحالية لإعادة تشجيع التصنيع بفاس مثل دعم مبالغ تكلفة النقل بين مدينة فاس والمدن التي تتوفر على موانئ، من أجل تشجيع التنافسية بين الجهات. كما أعلن بوسعيد على أن مركب "كوطيف" للنسيج بصدد الإحياء من خلال المجهودات المشتركة بين وزارة الإقتصاد والمالية ووزارة الصناعة والتجارة والإستثمار والإقتصاد الرقمي وعلى رأسها مولاي حفيظ العلمي، حيث سيتم إيجاد مستثمر بديل للشركة بعد استكمال مسطرة نزع الملكية. وفي هذا الصدد أكد أن المجهودات بين وزارة المالية ووزارة الصناعة جارية من أجل استرجاع الشركة قصد منحها لمستثمر آخر، وهو ما سيخلق ما بين 6000 و 7000 منصب شغل. من جانبه اعتبر وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي خلال المؤتمر أن تضرر قطاع النسيج في فاس أتى في سياق عالمي معين، احتكرت فيه الصين صناعة النسيج عالميا، وحتم على قطاع النسيج أن يتراجع في جل المدن المغربية وحتى على المستوى العالمي. الوزير التجمعي أشار إلى أن البنيات التحتية في المغرب تطورت بشكل جيد يساعد على استقطاب الإستثمارات وخلق منظومة متكاملة لخلق فرص الشغل وتشجيع التصدير. قطاع السيارات وبحكم أنه القطاع المصدر الأول في المغرب وآفاقه الواعدة التي تحتضن مدينة فاس أحد أنشطتها، سيتيح فرصا للإستثمار والتوسع خلال الأعوام القادمة، يضيف العلمي. وشدد العلمي على قدرة المدينة على استقطاب استثمارات في قطاع النسيج بعد التحول الذي يشهده الاقتصاد الصيني الذي أخذ منحى استهلاكيا، بالإضافة لقطاع السيارات الذي تحتضن المدينة بعض من نشاطاته. وأشار العلمي إلى أن تواجد يد عاملة مؤهلة في قطاع النسيج والسيارات بالمدينة ستكون عاملا مهما لجذب الإستثمارات في القطاع، خلال المستقبل القريب.