تونس 26 ديسمبر - قالت مسؤولة بالحكومة التونسية إن دولة الإمارات، التي أغضبت تونس بمنع سفر التونسيات على رحلاتها الجوية، لديها معلومات بأن نساءعائدات من العراق أو سوريا ربما يحاولن استخدام جوازات سفر تونسية لشن هجمات إرهابية. وطالبت تونسالإمارات بالاعتذار عن الحظر قائلة إن الإمارات لم تقدم أي تفسير. وعلقت يوم الأحد أعمال شركة طيران الإمارات، ومقرها دبي، في مطار تونس. وأبلغت سعيدة قراش المتحدثة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية التونسية إذاعة شمس المحلية بأن "هناك معلومات جدية للسلطات الإماراتية حول إمكانية وقوع عملية إرهابية في إطار عودة المقاتلين وخروجهم من سورياوالعراق" وأن البلدين يعملان معا الآن للتعامل مع هذا الخطر. وأضافت في مقابلة أجريت أمس الاثنين ونشرت على موقع الإذاعة الإلكتروني "هناك مخططات في عدة بلدان واللي يهم الإمارات هي إمكانية وقوع عملية إرهابية تكون فيها نساء تونسيات حاملات لجواز سفر تونسي". وانتقدت قراش الطريقة التي جرى بها إبلاغ تونس بالخطر. وقالت "نحن حربنا مشتركة على الإرهاب بيننا وبين الإخوة الإماراتيين ولكن احنا لا نقبل بالطريقة التي تم التعامل بها مع نساء تونس". وتونس هي واحدة من الدول التي يوجد بها أعلى نسبة من المتشددين مقارنة بعدد السكان وهي مشكلة مرتبطة باتساع نطاق انتشار التطرف بين الشباب الغاضب وتراخي السيطرة الأمنية بعد الانتفاضة التونسية في 2011. ودفعت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في معظم سورياوالعراق هذا العام الكثير من المتشددين الإسلاميين وأسرهم للعودة إلى بلادهم. كما خسر التنظيم أيضا معقله الأساسي في ليبيا. ووفقا لوزارة الداخلية فهناك أكثر من ثلاثة آلاف تونسي من المعروف أنهم سافروا للمشاركة في القتال. وقبل عام قال وزير الداخلية إن 800 عادوا إلى تونس وجرى سجنهم أو وضعهم تحت المراقبة أو رهن الإقامة الجبرية.