قال ممثل النيابة العامة القاضي «حكيم الوردي» إن المعتقل على ذمة أحداث الحسيمة «محسن أثري» الذي قال المحامي «محمد أغناج»، عضو هيئة دفاعه، إنه تعرض للتعذيب من طرف حراس السجن الذين أصابوه في كتفه، حيث قال »أبلغكم السيد الرئيس أن المعتقل محسن أثري تعرض للضرب والعنف يوم الجمعة الماضي، ولازالوا يده اليسرى تحمل آثار العنف، ولازال إصبع يده اليمنى يحمل أثر دوي أحد حراس السجن عليها، بعد قرار وضعه في الزنزانة الانفرادية». وأضاف أغناج أن «المعتقل محسن أثري كان قد طلب الاتصال بأهله لإخبارهم باستحالة لقائه، جراء قرار وضعه بالزنزانة الانفرادية»، لكي «لا يتجشموا عناء السفر من الحسيمة إلى الدارالبيضاء»، محملا «المحكمة والنيابة العامة المسؤولية عن السلامة الجسدية للمتهمين». ممثل النيابة العامة قال إن الأخيرة توصلت بتقرير من مدير السجن بخصوص السجين محسن أثري، الذي سبق أن عثر بحوزته على ساعة يدوية مزودة بكاميرا خلال عملية تفتيش، أخضع بعدها لمحاكمة تأديبية، أثناء تنفيذها قاوم واحتج، وحسب الكتاب الموجه من مدير السجن إلى النيابة العامة، فقد قام السجين المذكور ب «تصرفات تخل بالحياء، حيث تجرد من جميع ملابسه بما فيها الملابس الداخلية». كما أضاف نائب الوكيل العام أن السجين محسن أثري عمد إلى فتح صنبور الماء داخل زنزانته، وأحكم إغلاق بابها لمنع الدخول إليها بواسطة ثيابه، ما جعل المياه تتسرب إلى الجناح الذي تقع به الزنزانة التي يوضع فيها.