قال ادريس الكراوي، أن دورة هذا العام من الجامعة المفتوحة للداخلة، التي شهدت نقاشات و ندوات حول موضوع الاقتصاد العالمي الجديد، خلصت إلى مجموعة من العبر و الدروس المرتبطة كلها بمميزات وتحولات التي يعرفها النظام الاقتصادي الجديد و بعض المفارقات التي تميزه والآفاق المستقبلية لاحتواء هذه المفارقات. واعتبر الكراوي، منسق الملتقى الدولي الخامس للداخلة، أن الاقتصاد العالمي الجديد محتاج اليوم إلى حكامة عالمية جيدة ومسؤولة لكن متضامنة من أجل معالجة حالات اللأمن الجديدة و الحروب الجديدة التي تتمثل بما فيها الجريمة الالكترونية التي غزت العالم. كما أكد الكرواي بأن على الدول و الحكومات تحرير الطاقات المجددة والمبتكرة للمجتمعات من خلال الاستثمار في الإنسان بشكل عام.
كما لم يفت المسؤول التأكيد على أن المنظومة العالمية الجديدة تبين من خلال التجارب التي عرضت أنها تعرف تفككا و إعادة هيكلة جديدة بفعل ظهور قوات اقتصادية جديدة وتحول المناهج و الأساليب التي يفرضها النظام الاقتصادي بفعل العولمة الفاحشة التي سادت العالم وشكلته بشكل مغاير لما كان عليه. وقد اختارت الجامعة الدولية المفتوحة للداخلة، التي تنظم الملتقى بشراكة مع جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية وجمعية الدولية للفرنكفونية للذكاء الاقتصادي، موضوع الاقتصاد الدولي الجديد التحولات الهيكلية الآثار و أجوبة الفاعلين تجارب مقارنة، و أجمع المشاركون المتدخلون من أكادميين و خبراء ورؤساء مراكز أبحاث من 41 دولة، على مدى يومين، على ضرورة البحث عن بدائل جديدة للتقريب بين الشعوب من أجل تحقيق تنمية مستدامة على كافة الأصعدة. وكان أبرز حدث شهدته دورة ملتقى الداخلة هذا العام، وفي سياق ما أضحى يعرف ب"طريق الداخلة"، هو توقيع عدة مؤسسات إفريقية، على اتفاقية شراكة لإحداث المنتدى الإفريقي للداخلة ليكون منصة سنوية للنقاش وإطارا للتفكير الدائم حول الإشكاليات الاقتصادية والثقافية و السياسية و البيئية و المالية و الجيوستراتيجية و السوسيوديمغرافية و الرقمية التي تعيشها القارة الإفريقية.