ثلاثة أطنان من التين المخمر المعد للاستعمال، و120 لترا من مسكر ماء الحياة، و700 كيلوغرام أخرى من التين الجاف "الشريحة" التي كانت تنتظرها دورها في "التخمير" في انتظار التقطير، لاستخلاص المشروب المسكر الذي كان يتم إعداده وتصنيعه بعيدا عن الأنظار في ظروف أقل ما يقال عنه إنها «تضر بالصحة»، وتنهك صحة مستهلك هذا المسكر، وتسلبه أحيانا عقله، بعد أن تبدأ العملية في منطلقها بسلب المدمن وعيه. فحسب ما أفاد به مصدر مطلع موقع «أحداث أنفو»، فإن عناصر مركز الدرك الملكي بالبئر الجديد تمكنت، أخيرا، من تفكيك مصنع سري لصنع وتقطير ماء الحياة (الماحيا)، وهو المشروب المسكر الذي غالبا ما يتسبب في حالات تسمم مضرة بالصحة، وأحيانا، مميتة للمدمنين عليها. وجاء تفكيك عناصر الدرك الملكي لهذا المصنع الكائن بمنزل يقع بدوار «السلاطنة» ضمن النفوذ الترابي لجماعة الغديرة بدائرة آزمور الخاضعة لنفوذ عمالة اقليمالجديدة، إثر اعتراف أحد مروجي المخدرات الممنوعة، والخمور بدون ترخيص، أثناء توقيفه أنه يتزود بمسكر ماء الحياة من أحد مصنعيه بجماعة الغديرة. وبانتقال عناصر الدرك الملكي بمدينة البئر الجديد، بإشراف من المساعد رئيس المركز إلى "المصنع العشوائي" المذكور، تم حجز عدد من الآليات التي كان المشرفون على تقطير ماء الحياة يستغلونها، ومنها 9 قارورات للغاز من الحجم الكبير، و7 أفرقة للغاز كانت تستغل مواقد للنار، إضافة إلى المواد المذكورة والتي تستعمل لتصنيع مسكر غالبا ما يتسبب في مآس صحية ونفسية، تصل حد الموت، كما وقع قبل أشهر بمدينة الحاجب وضواحيها. كما تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف شخصين خلال هذه العملية، أحدهما يبلغ من العمر حوالي 42 سنة، والثاني يتجاوز عمره العقد الثالث، وهما معا من أصحاب السوابق القضائية في ترويج والاتجار المخدرات والخمور، في الوقت الذي تمكن فيه صاحب ورشة تقطير الماحيا من الفرار، حيث تم تحرير مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقه.