كشف تسريب جديد ضخم لوثائق مالية كيف يستثمر فائقو الثراء سراً أموالاً هائلة في ملاذات آمنة في الخارج. ويضم هذا التسريب، الذي يحمل اسم "وثائق براديس" أو "بارادايز"، 13.4 مليون وثيقة. ويمتد تاريخ الوثائق التي شملها التسريب من 1950 حتى عام 2016، وشملت عدداً كبيراً من الشركات العالمية، وقادة حكومات وأشخاصاً بارزين استخدموا حسابات في الخارج لتجنب الضرائب أو لإخفاء ملكيتهم للأصول. وكما حدث العام الماضي مع "وثائق بنما"، فإن "وثائق براديس" حصلت عليها الصحيفة الألمانية "سودويتش تسايتونغ"، التي دعت الاتحاد الدولي للمحققين الصحافيين (آي سي آي جيه) إلى الإشراف على التحقيق. وذُكِرت في الوثائق أسماء من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من بينها وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبير المستشارين الاقتصاديين غراي كوهن. وذكرت "نيويورك تايمز" أن وزير التجارة في إدارة ترامب ويلبر روس احتفظ بحصة ملايين الدولارات في "نافيجغايتور" (وهي شركة شحن تعد شركة الطاقة الروسية "سيبور" من كبار عملائها. ومن بين عملاء "نافيجغايتور" أيضاً شركة النفط التي تمتلكها الحكومة الفنزويلية "بي دي في إس إيه" التي استهدفها ترامب بعقوبات في العام الجاري. وأشارت "التايمز" إلى أن الكثير من ثروة روس، التي يقدر إجماليها بحوالي ملياري دولار، مقيد في استثمارات سرية في الخارج. كما ذكرت أن اثنتين من الشركات الروسية المملوكة للدولة ضختا سراً وبصورة غير مباشرة ملايين الدولارات في كل من "تويتر" و"فيسبوك".