اضطر القاضي رئيس جلسة محاكمة المعتقلين في أحداث الحسيمة علي الطرشي، إلى رفعها بعد نصف ساعة من انعقادها صباح اليوم الثلاثاء. وجاء رفع الجلسة بعد تدخل النقيب «عمر ودرا»، إثر "تشنج" أجواء الجلسة، بعد رفض جل المتهمين الاستجابة لنداء القاضي وتأكيد حضورهم برفع اليد من داخل القفص الزجاجي. النقيب عمر ودرا الذي التمس من رئيس الجلسة رفعها من أجل إعداد «سيناريو» لهذه المحاكمة الكبرى، التي تحتضنها محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء التي قال إنه «أطلق عليها في يوم من الأيام النموذج للمحاكم المغربية»، معلنا أنه «نحن هنا سواء كمسؤولين ودفاع ومتهمين، نريد أن تمر هذه المحاكمة في ظروف عادية». لذلك قال النقيب «عندما يكون هناك (تشنج) نلتمس أن تتاح الفرصة لكم ونحن للوصول إلى نوع من التفاهم»، مسجلا أنه «ينبغي أن تعقد جلسات لوضع تصور أو سيناريو لإجراء هذه المحاكمة في جو عادي». والتمس النقيب من المحكمة «رفع الجلسة لمدة خمس دقائق، من من أجل التشاور بين المحامين ووضع سيناريو حقيقي للمحاكمة»، وهو ما استجاب له القاضي «علي الطرشي»، معلنا رفع الجلسة لمدة عشر دقائق. وبمجرد رفع الجلسة رفع المعتقل «ناصر الزفزافي» صوته من داخل القفص الزجاجي قائلا «أطلقوا سراح الوطن»، حيث استرسل في ترديد شعارات عديدة، سرعان ما انضم إليه باقي المحتجين في ترديدها.