أجمع أساتذة جامعيون وقضاة بالمجلس الأعلى للحسابات بمناسبة حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الودادية الحسنية للقضاة والهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين على ضرورة إعادة النظر في بنود مدونة التحصيل الضرائب ، والعمل على تحيين الترسانة القانونية والمسطرية ذات الصلة ، إلى جانب توحيد المعطيات المعلوماتية للإدارات الضريبية وتسهيل الولوج للمعلومات . ودعا المشاركون, في اليوم الدراسي المنظم نهاية الأسبوع الماضي من طرف الهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين لوزارة الاقتصاد والمالية والودادية الحسنية للقضاة بشراكة مع الجامعة الدولية بالدارالبيضاء في موضوع " تقادم الديون العمومية " إلى إعادة النظر في مسالة تمديد أجل تقادم الدين العمومي أو إسقاطه حسب نوعية وطبيعة الضريبة والرسم المعني ، والعمل على توحيد التبليغ وتبسيط مساطره في مرحلة التأسيس الضريبي والتحصيل . وشددت تدخلات معظم الأساتذة المشاركين في اليوم الدارسي على إلزامية الملزم التصريح بالعنوان والموطن الضريبي في حالة الانتقال تحت طائلة حرمانه من إثارة التقادم ، والدفع بمبدأ القياس في تحديد مسؤولية المحاسب مع باقي المتدخلين في إصدار واستخلاص الدين العمومي ، يؤكد أحد الأساتذة المتدخلين على ضرورة إعادة النظر في مسطرة الغاء الديون الغير قابلة للاستخلاص ، وتنصيص على المتابعة القضائية في حالة وقوع التملص والغش والتهرب الضريبي وتجريم افتعال العسر والتوقف التعسفي عن النشاط . وبخصوص تفعيل عملية التحصيل الضريبي من الناحية التدبيرية والتقنية دعت توصيات اليوم الدراسي إلى الرفع من الموارد البشرية واللوجستية الكافية وتحسين شروط عملها وتحفيزها ، والعمل على إقرار سياسة تكوينية تشمل المحاسبين العموميين وأعوان التنفيذ والتبليغ ، وتوحيد المعطيات المعلوماتية للإدارات الضريبية وتسهيل الولوج للمعلومات في أفق إقرار نظام أساسي خاص للمحاسبين العموميين داخل وزارة الاقتصاد والمالية .