يجري البحث تحت "أنقاض" مخلفات "الزلزال" السياسي، الذي ضرب المغرب، ليلة أمس، عن "الناجين" من المسؤولين الإداريين والمنتخبين بتراب جهة طنجةتطوان، بعدما اكتفى بلاغ الديوان الملكي بتحديد 14 مسؤولا إداريا، دون ذكرهم. وخلف "الزلزال" حالة من الخوف والرعب في صفوف المسؤولين بالجهة، حيث يترقب استمرار "الهزات" بمواقع مختلفة، حين تطرق البلاغ، بخصوص الحكامة، إلى "عدم قدرة اللجنة المحلية للمراقبة والتتبع، التي يرأسها عامل الإقليم آنذاك، على تعبئة وتحفيز مختلف الشركاء، وعلى إضفاء الدينامية اللازمة لإطلاق المشاريع على أسس متينة". كما لم تسلم وكالة تنمية أقاليم الشمال من ذبذبات "مقياس ريختر السياسي"، من خلال إشارة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، "لجوء بعض القطاعات المعنية، إلى تحويل رصيد من مساهماتها المالية لوكالة تنمية أقاليم الشمال، كوسيلة للتهرب من المسؤولية"، بعد تسجيل "عدم وفائها بالتزاماتها، وتأخرها الملموس في إطلاق المشاريع". وسبق أن تبادل وزير الصحة ورئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الاتهامات حول مدى التزام كل طرف بالاتفاقية المبرمة بينهما، بخصوص مشروع تجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة، ولجأ مجلس الجهة إلى تحويل المبلغ المخصص من جانبه (12 مليون درهم) إلى وكالة تنمية أقاليم الشمال، قصد تمويل تجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة بمعدات حديثة كاقتناء تقنية العلاج بالأشعة ثلاثية الأبعاد، ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط. ومؤخرا راسل رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، من أجل موافاته بأسباب تأخر تنفيذ خدمة النقل المدرسي مع انطلاق الموسم الدراسي 2017-2018، وفق اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين، وحمله مسؤولية تأخر إطلاق هذا البرنامج، الذي يهدف إلى توفير النقل المدرسي بالجماعات الترابية المتواجدة بتراب الجهة. وكان جلالة الملك قد أشرف يوم 17 أكتوبر 2015 بمدينة تطوان، على إطلاق برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015- 2019)، والذي أطلق عليه اسم "الحسيمة منارة المتوسط"، ومن بين الموقعين، أمام جلالة الملك، كل ووالي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة محمد اليعقوبي ورئيس مجلس جهة طنجة- تطوانالحسيمة إلياس العماري والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال منير البويسفي ورئيس المجلي الإقليمي للحسيمة إسماعيل الرايس. إلى جانب كل من وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، ووزير الصحة الحسين الوردي ووزير السياحة لحسن حداد، ووزير الشباب والرياضة لحسن السكوري والوزير المنتدب لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة شرفات إيدري أفيلال. كما وقع هذه الاتفاقية، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 6,515 مليار درهم، كل من الكاتبة العامة لوزارة السكنى وسياسة المدينة فاطمة شهاب والكاتب العام لوزارة الثقافة محمد لطفي المريني والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي، ومدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري ومدير مكتب التكوين المهني إنعاش الشغل العربي بنشيخ.