تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي بعين الذئاب بالدارالبيضاء، أمس الخميس، من اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة التغرير بقصر وهتك العرض والتسبب في حمل ومحاولة الإجهاض ، كل حسب المنسوب إليه، بعد أن حاولوا تخليص قاصر من جنين تحمله في أحشائها إثر التغرير بها من طرف شخص راشد والعمل على إسقاط الجنين والتخلص منه. وحسب ما أفاد به مصدر مطلع موقع "أحداث أنفو" فإن اعتقال المتهمين الثلاثة، وضمنهم المستشار الجماعي الذي كان ينتمي لجماعة السوالم الطريفية، الخاضعة للنفوذ الترابي لعمالة اقليمبرشيد، جاء بعد "الكمين المحكم" الذي نصبته عناصر الدرك الملكي عين الذئاب تحت إشراف قائد المركز، للمتهمين. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى حوالي شهرين عندما التقى أحد الأشخاص بالفتاة القاصر التي تقطن بمشروع الرحمة، حيث أوهمها برغبته في ربط علاقة معها من أجل الزواج، قبل أن يعمد إلى استغلالها جنسيا، والتسبب في فض بكارتها، ما نتج عنه حمل الفتاة القاصر التي لم تبلغ بعد سن الثامنة عشرة. وكانت خالة الفتاة القاصر قد تقدمت بشكاية إلى مركز الدرك الملكي الذي تحركت عناصره، رغم أن الضحية لم تكن تملك أية معلومات عن المتسبب في فض بكارتها وحملها عدا الاسم الشخصي له، حيث تجهل مقر سكناه أو محل عمله. وباستغلال المعلومات الضئيلة التي كانت الفتاة القاصر تتوفر عليها للمتسبب في حملها، تم نصب كمين من أجل إيقاف المتهم، الذي كان يتذرع بوجوده في مدينة مراكش كلما حاولت الضحية الاتصال به، وحثه على الوفاء بوعده. ومع توالي الاتصالات عمد المستشار الجماعي السابق الذي تربطه علاقة صداقة مع المتهم إلى التوسط لدى الضحية القاصر والتأثير عليها من أجل التنازل عن متابعة المتهم، والخضوع لعملية إجهاض من أجل التخلص من الجنين، مقابل الإغراء المالي. وباستدراج عناصر الدرك الملكي للمستشار الوسيط في الإجهاض تم إيقافه، متلبسا بحيازة المبلغ المالي المخصص لعملية الإجهاض، حيث حاول إرشاء المحققين من أجل تخليص نفسه. لكن إصرار المحققين على إنصاف القاصر الضحية ، جعلت البحث يقود إلى اعتقال المتهم الرئيسي الذي يشتغل في ورشة حرفية بمنطقة حد السوالم، إضافة إلى شخص ثالث ساهم بدوره في عملية الضغط على القاصر من أجل التنازل عن حقها بعد التغرير بها ، حيث من المنتظر إحالة المتهمين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بعد انقضاء الأجل القانوني للحراسة النظرية.