صادقت الجمعية العامة 137 للإتحاد البرلماني الدولي، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 18 أكتوبر الجاري بمدينة سانت بيطرسبورغ بروسيا الاتحادية، على مقترح تقدم به المغرب لإدراج بند طارئ حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تعيشها أقلية الروهينغيا بجمهورية ميانمار . وحصل المقترح المغربي ،الذي كان مدعوما من قبل كل من إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش والكويت وإيران والسودان وتركيا، على 1027 صوت خلال جلسة التصويت. وقد أشادت الوفود البرلمانية المشاركة في هذه الجمعية، والتي تجاوز عدد المنتدبين فيها 1700 منتدب، في كلمات أثناء مناقشة موضوع هذا البند الطارئ المعتمد، براهنية وأهمية المقترح المغربي، بالنظر لما تعاني منه الأقلية الروهينغيا بميانمار من اضطهاد وتعنيف وتمييز وتهجير قسري ،جعلت أكثر من 500 ألف منهم يغادرون بيوتهم للالتحاق بمخيمات ببنغلادش كلاجئين ،لينضافوا لأكثر من مليون لاجئ روهينغي آخرين الذين يعيشون في هذه المخيمات عقب أعمال العنف التي تعرفها منطقة راخين بميانمار منذ عقود. وفي سياق مشاركته في أشغال هذه الجمعية العامة، أجرى الوفد البرلماني المغربي سلسلة لقاءات مع الوفود المشاركة ،خاصة مع وفود برلمانية من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك قصد طرح مضامين وأهداف مشروع تقدم به المغرب لإنشاء "منتدى برلمانات أفريقيا وأمريكا اللاتينية" يكون فضاء للحوار والتعاون البرلماني.