وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، ضربة كبرى للاتفاق النووي مع إيران في تحد لقوى عالمية كبرى باختياره عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق، محذراً من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف. وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأميركية في خطاب فصل فيه نهجاً أكثر مواجهة مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط. وقال ترامب في الخطاب الذي ألقاه من البيت الأبيض إن هدفه من الخطوة هو ضمان عدم حصول إيران أبداً على سلاح نووي. ويتوقع أن تضع خطوة ترامب بلاده في خلاف مع دول أخرى وقعت على الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين فضلاً عن الاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن لا سلطة لترامب لإلغاء الاتفاق، فيما أيدت السعودية وإسرائيل على الفور قرار الرئيس الأميركي. وبعد وقت قصير من انتهاء خطابه، ردَّ الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلاً إن واشنطن اليوم "هي ضد الشعب الإيراني أكثر من أي يوم مضى". وبعدم إقراره بالتزام طهران الاتفاق الموقع في يوليوز 2015، يضع ترامب الكونغرس في خط المواجهة لمعالجة "العديد من نقاط الضعف العميق في الاتفاق"، بحسب قوله.