أثارت تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، ضجة خلال اليومين الماضيين، بعدما طرح بشكل مفاجئ إمكانية الاعتراف بالأعياد الإسلامية في المناطق التي يكثر بها عدد المسلمين، رغم أنه قيّد قبوله، برفضه أن يكون الاعتراف عاماً على نطاق البلاد. وقال دي ميزيير في فعالية انتخابية لحزبه الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، في فولفينبوتل بولاية ساكسونيا السفلى، إنه جاهز للنقاش حول إمكانية تبني عيد إسلامي، ضارباً المثال بعيد جميع القديسين الذي يُحتفل به بشكل رسمي في الولايات الذي يكثر عدد الكاثوليك فيها، فيما لا يُحتفل بها في مناطق أخرى. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عنه قوله: "حيث يوجد الكثير من المسلمين، لماذا لا يمكننا التفكير في عيد إسلامي أيضاً؟". ورفض دي ميزيير تبنّي الأعياد الإسلامية على نطاق البلاد كلها، قائلاً: "بشكل عام، أعيادنا مسيحية الطابع، وينبغي أن تبقى على هذا النحو، عيد العنصرة، الفصح، الميلاد". ويبدو أن هذا التصريح جاء في وقت غير ملائم ألبتة بالنسبة للمرشح الرئيسي لحزب دي ميزيير المسيحي الديمقراطي في ولاية ساكسونيا السفلى، بيرند ألتوسمان، الذي يترقب بقلق ما ستسفر عنه نتائج انتخابات الولاية التي ستجري يوم الأحد 15 أكتوبر، في ظل منافسة قوية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأثار هذا الاقتراح انزعاج أنصار اليمين المتطرف واليمين الشعبوي، وتداولوها على موقع تويتر، لا سيما أنها بدت كأنها تقوي نظريتهم حول أسلمة مزعومة لألمانيا، بحسب موقع صحيفة برلينر مورغن بوست.