بعد تعالي أصوات التنديد والاستنكار، وتعدد شكايات المواطنين بمكناس ضد مقاهي الشيشة، جاء تفاعل السلطات سريعا، بعد استصدار جماعة مكناس الحضرية، لقرارات إغلاق بعض المحلات، منها المؤقت ومنها النهائي وسحب رخصة الاستغلال، موزعة بين منطقة المنزه والاسماعيلية. وشملت بعض المقاهي الفاخرة ب" حمرية"، وكذلك بالأحياء الشعبية والمتوسطة بمنطقة مرجان والزرهونية وسيدي سعيد، والبالغ عددها حوالي 15 محلا، يقدم لزبنائه خدمة الشيشة، في أفق اتخاذ قرارات مماثلة في حق كل المقاهي والمحلات التي تنشط في هذا النمط التجاري. قرارات الإغلاق رافقتها حملات مراقبة و مداهمة مباغتة قامت بها لجنة مختلطة تضم مختلف المصالح والأجهزة المتخصصة أسفرت عن حجز عشرات قنينات " الأرجيلة" وكميات مهمة من مادة " المعسل". المواطن المكناسي استبشر خيرا لقرار السلطات التقليمية و جماعة مكناس ولحملات المراقبة، متمنيا أن تشمل كل المحلات بدون استثناء، سيما بعد تحول بعضها إلى شبه علب ليلية تشتغل على مدى 24 ساعة متواصلة، مستقدمة فرق موسيقية و" ديدجي" بمبالغ باهضة تناهز 20 مليون، وتقدم قنينة " الشيشة" بأثمنة خيالية، مما يسبب في إزعاج كبير للساكنة، ناهيك عن السماح للقاصرين و تلاميذ المدارس بالولوج، هذا بالإضافة إلى مايتم تداوله داخل الشارع المكناسي من ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة.