بعد المقال الذي نُشر أمس الأحد 12 يونيو 2016 على صفحات "أحداث.أنفو" ، بخصوص الحريق الذي شب بمقهى تشتهر بتوفير الشيشة للزبناء في ضرب صارخ للقوانين وقرارات المنع، وبعد الشكايات المتعددة لسكان العمارة الكائنه بزنقة "كيفة" بشارع الجيش الملكي على مقربة من مستشفى المولى إسماعيل "القبيبات" بمكناس، ضد هذه المقهى التي فتحت أبوابها أسفل الإقامة التي تضم 26 شقة، والتي تقدم لزبنائها مادة الأرجيلة "الشيشة" التي يصل دخانها ورائحة "معسلها" إلى كل الغرف، وما يرافق ذلك من ممارسات لا أخلاقية و غير قانونية تتسبب في إزعاج الساكنة، وبعد زيارتين قامت بهما لجنة مختلطة كبيرة تضم جل المصالح والإدارات المعنية، شهر ماي الماضي وبداية يونيو الجاري، وقفت خلالهما على عدة خروقات تمارسها المقهى في عملها، مخالفة لبنود وشروط الترخيص، أبرزها عدم تقديم الشيشة لرواد المقهى، موجهة إنذارا لرب المشروع يطالبه بضرورة وقف نشاط تقديم الشيشة للزبناء، لمخالفته مضمون الترخيص. وبعد تحديه لجميع قرارات منع توفير هذه الخدمة الممنوعة لعشاق وعشيقات "المزاج"، وتحدي اللجان المختلطة وإنذاراتها، وبعد محاولته إخفاء نشاطه الممنوع المضر بالصحة وحسن الجوار عبر الترويج لمساعدة الفقراء والمحرومين وأبناء السبيل بتوفير إفطار مجاني في إطار ما يسمى بموائد الرحمان، ثم تقديم قنينات الشيشة بعد الإفطار بأثمنة باهضة، أمام كل هذا التحدي والتحايل، أبى القضاء والقدر إلا أن يتدخل حينما شب حريق بالمقهى صباح أمس الأحد والمحل مغلق، حتى وصل الدخان المنبعث إلى الشقق الكائنة في الأعلى التي سارع قاطنوها إلى إخبار الوقاية المدنية والسلطات، مساهمين في تفادي كارثة حقيقية. وبعد كل هذه الأحداث جاء رد مجلس جماعة مكناس سريعا، وتفاعل بشكل حكيم وإيجابي مع النازلة وتعاطى معها بالصرامة والحزم اللازمين، باحتكامه إلى ضمير القانون وقرر سحب الرخصة من مالك المقهى اليوم الاثنين 13 يونيو 2016، وإمضاء قرار إغلاقها لعدم احترام الشروط والقوانين التي تمنع تقديم الشيشة ضمن قائمة الخدمات. هذا وقد توصلت جميع المصالح المعنية من عمالة وأمن…، بقرار الجماعة القاضي بسحب الرخصة والإغلاق، في انتظار تنفيذه من طرف الأجهزة المختصة.