يواصل محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، حصد رجال السلطة بطنجة، بعدما صارت جولاته بالمدينة، تطيح في كل مرة بأحد المسؤولين من أعوانه، حين كان الدور، أمس، على رئيس الدائرة الحضرية بمقاطعة مغوغة، الذي أعفي من مهامه وألحق بمقر الولاية بدون مهمة. هذا الإجراء العقابي، الذي اتخذه الوالي اليعقوبي، دون الكشف عن دوافعه الحقيقية، شمل أيضا قائد الملحقة الإدارية العاشرة بنفس المقاطعة، حيث ألحق بدون مهمة بمصلحة الشؤون الداخلية بالولاية. ويرجع البعض هذا القرار إلى تسجيل الوالي عدم تنفيذ تعليماته، من خلال معاينته لأوضاع المنطقة التابعة لنفوذ القائد ورئيس الدائرة، وتوصله بشكايات من الساكنة لم يتم التجاوب معها من قبل السلطة. إلا أن آخرون يرون أن طبيعة الأخطاء التي قد تكون سببا مباشرا في اتخاذ الوالي مثل هذا القرار، تبقى "عادية" بالنظر إلى إكراهات "ضغط العمل"، على مدار الساعة، الذي يشتكي منه مجموعة من رجال السلطة. وتم تعويض باشا مقاطعة مغوغة، المعفى من مهامه، والذي سبق له أن عمل على رأس ديوان الوالي اليعقوبي، بباشا كان مكلفا بالشكايات بالولاية، وهو بدوره سبق أن تذوق طعم الإعفاء، حين كان رئيسا لدائرة بوخالف قبل إلحاقه بالولاية. وكان الوالي قد أعفى كاتبه العام من مهامه، بعد جولته بالمدينة يوم عيد الأضحى الأخير، وعين رئيس دائرة المدينة خلفا له بالنيابة، فيما عادت رئيسة دائرة بوخالف إلى دائرة المدينة من جديد، وتولى قائدة الملحقة الإدارية السابعة مهام رئيس دائرة بوخالف بالنيابة.