قال نور الدين مفتاح رئيس فيدرالية الناشرين المغاربة، إنه يستغرب لهؤلاء الذين خرجوا اليوم للاحتجاج، باسم الدفاع عن حرية التعبير، إذ أن الأمر يتعلق بتنظيم المهنة، وليس المس بحرية التعبير، والتي لا تتطلب إذنا من أحد، بل هي حق مكفول دستوريا. وأوضح مفتاح، في حوار مع جريدة الصباح، أن ما تطالب به الفدرالية ونقابة الصحافة هو تنظيم المهنة وتحصينها بالقانون. وأضاف رئيس فيدرالية الناشرين المغاربة، أن «المثير في هؤلاء الإخوة الذين اعتبروا المادة 16 مجحفة في حقهم وقطعا لأرزاقهم، أن طريقة نقاشهم كانت كلها سب وشتم وجهل بمقتضيات تنظيم مهنة الصحافة، ولا تقدم صورة مشرفة عمن يدافع عن الصحافة الإلكترونية، ولا تليق بمستوى شخص يدعي الانتماء إلى مهنة الصحافة». وأستغرب مفتاح، «كيف أن القانون لم يثر أي نقاش منذ 16 غشت 2016، ليبادر هؤلاء مع نهاية أجل الملاءمة إلى تأسيس تنظيمات وإطارات وتنظيم احتجاجات ضد القانون، وهو رأي كان ممكنا التعبير عنه خلال مناقشته قبل مصادقة البرلمان»، موضحا أنه يمكن للصحف التي لا يتوفر مديرها على شهادة إجازة أو دبلوم معهد صحافة أن يعين مديرا تتوفر فيه الشروط.