ردت وزارة الخارجية التركية على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، التي قال فيها إنه يجب خروج إيرانوتركيا لحل الأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، الخميس: "إن تركيا لا يمكنها التهاون مع الأطراف التي تستهدف أمنها القومي"، وإن دولته "على رأس قائمة الدول المتأثرة بالنزاع في سوريا". وأضاف مفتي أوغلو: "سياسة تركيا حيال الأزمة السورية منذ بدايتها واضحة وترمي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب المشروعة"، مشدداً على أن "تركيا على رأس الدول الأكثر تأثراً بالنزاع فيها". وتابع المسؤول التركي أن أنقرة "ترغب في بقاء سوريا دولة معتبرة وذات سيادة عضواً في المجتمع الدولي"، وشدد في الوقت ذاته على أن تركيا "لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، من خلال محاولات خلق أمر واقع، بدعوى مكافحة الإرهاب"، على حد تعبيره. وكان وزير الخارجية الإماراتي، قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في أبوظبي، الثلاثاء الماضي: "لكيلا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في سوريا، فإن الحل يتضمن جزأين؛ الأول حل سياسي في سوريا، والآخر يتمثل في خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية، وهنا أتحدث بصراحة وبوضوح عن كل من إيرانوتركيا". وأضاف بن زايد: "إذا استمرت إيرانوتركيا بالأسلوب نفسه والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية فسنستمر في هذا الوضع، سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك".