تداول جزائريون على مواقع التواصل ما قالوا إنه أحد أسرار تراجع الرئيس بوتفليقة عن تعيين مسعود بن عقون وزيرا للسياحة، وذلك بعد لحظات فقط من ورود اسمه ضن تعديل جزئي مس 4 وزارات من حكومة الوزير الأول الجديد أحمد تبون. وكما أثار إقالة تبون وتعويضه بأويحي، أول أمس، ضجة كبيرة بالشارع الجزائري، فقد جاء تعيين بن عقون مجددا على رأس وزارة السياحة ليزيد من فجوة الدهشة لدى الجزائريين، الممزوجة بالألم والحسرة على ضياع الدولة الجزائرية. و مكمن الدهشة أن بن عقون كان أقيل من منصبه بعد تعيينه وزيرا للسياحة في حكومة عبدالمجيد تبون وزيرا أولا في مايو الماضي، لكن يا فرحة ما تمت.. حيث أن مكوثه بمنصبه لم يدم أكثر من 48 ساعة بعد قرار بوتفليقة إقالته بداعي اكتشاف – متأخرا- بتورطه بشبهات فساد حين كان رئيسا لمنظمة طلابية جامعية. لكن صحيفة النهار المقربة من شقيق الرئيس بوتفليقة ومستشاره الخاص السعيد كانت أتهمت الوزير المقال بأنه شكل ميلشيات طلابية شاركت بقوة في الصدامات التي وقعت في 2003 بين أنصار رئيس الحكومة والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني علي بن فليس ومعارضين له على رأس الحزب موالون للرئيس بوتفليقة، وذلك بعد أن أعلن الأول ترشحه لرئاسية 2004 ومنافسة بوتفليقة ! ومرت نحو 70 يوما، وهو عمر حكومة تبون، ونسي الجزائريون أسرع إقالة لوزير جزائري في تاريخ الجزائر المستقلة، قبل أن يصدموا صباح اليوم بإعادة تعيين بن عقون 39 سنة بمنصبه السابق خلفا للوزير حسان مرموري الذي تولى المنصب منذ 35 يوما فقط ! غير أن المفاجأة الصادمة أكثر حين أعلن بعد دقائق من ذلك عن تعديل جديد للتعديل الحكومي الجزئي، وتأكد ساعته الجزائريون أن التيار جرف مجددا بن عقون وأعيد مرموري إلى منصبه ! وحملت جهات محسوبة على رئاسة الجزائر الخطأ الفظيع في تعيين ثم إنهاء مهام وزير بعد 48 دقيقة لوكالة الأنباء الجزائرية التي نشرت القائمة الرسمية. لكن ذلك لم ينطل على الجزائريين حيث عبروا عن سخريتهم واستغرابهم كما فعلت الجزائرية بتويتر:"هههههههههههه" وأوردت صورة من قناة النهار.