قُتل شخص واحد على الأقل بعدما اشتبك قوميون بيض مع متظاهرين مناوئين لهم في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأميركية، السبت 12 غشت، ما دفع حاكم الولاية لإعلان حالة الطوارئ. كما قرر مايك سينغر، رئيس مدينة تشارلوتسفيل، وقف مسيرة كانت مزمعة اعتراضاً على خطط لرفع تمثال جنرال يعود لفترة الحرب الأهلية من حديقة عامة. وقال سينغر على تويتر: "قلبي ينفطر على وفاة شخص هنا. أدعو كل الناس أصحاب النوايا الطيبة للعودة إلى منازلهم". وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعد ساعات من الاشتباكات عندما صدمت مركبة واحدة على الأقل حشداً من الناس تجمعوا بشارع قريب من الحديقة وفقاً لروايات شهود ومتحدثة باسم المدينة ما أسفر عن وقوع إصابات. ولم يتضح بعد ما إذا كان حادث السيارة مرتبطاً بالاحتجاجات. لكن في تسجيل فيديو بثته شبكة (سي إن إن) الإخبارية بدت سيارة فضية اللون تنطلق بسرعة نحو حشد من الناس قبل أن تعود أدراجها. وندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي عطلة في ناد للغولف يملكه بولاية نيوجيرزي، بالعنف وحث الأميركيين على الوحدة. وقالت شرطة الولاية على تويتر إن شخصين أُصيبا في الاشتباكات اليوم السبت. واندلعت الاشتباكات قبل بدء مسيرة "توحيد اليمين" التي كان من المتوقع أن تجذب آلافاً من الناس الغاضبين من خطة مزمعة لإزالة تمثال للجنرال روبرت ئي لي من حديقة عامة. وقال حاكم الولاية إن الحرس الوطني مستعد وإن شرطة الولاية تنسق إجراءات الأمن في المدينة التي يقطنها نحو 45 ألف نسمة. والمسيرة جزء من جدال مستمر في الولايات الجنوبية الأميركية بشأن علم الولايات الكونفدرالية وغيره من رموز الحرب الأهلية التي نشبت بسبب العبودية.