مرة أخرى يخرج الملثمون من جحورهم، وسعوا للركوب على مأساة المرحوم عماد العتابي، لكن مسعاهم باء بالفشل، بالرغم من أحداث عنف محدودة. وذكرت مصادر مطلعة أن الجهات التي لاتريد خيرا لمنطقة الريف، وتسعى للإبقاء على وضع الاحتقان، ليس حبا في سكان الحسيمة، ولكن خدمة لأجندات مشبوهة، حاولت استغلال وفاة المرحوم عماد العتابي، والمتاجرة بمأساته. وقالت المصادر أن هذه الجهات حاولت الضغط على أسرة المرحوم العتابي حتى ساعات متأخرة لمنع دفنه بحجج مختلفة، مرة بمطالبتها بالتوصل بنتائج التشريح، ومرة بالادعاء أن عماد توفي منذ العشرين من يوليوز. لكن وأمام رفض الأسرة وإصرارها على دفن إبنها، مرت الجنازة في ظروف عادية تخللها رفع شعارات لكن دون أحداث تذكر، وهو ماأفشل مخطط هذه الجهات المشبوهة، والتي قررت تحريك ملثميها. فمباشرة بعد الدفن، ظهر من جديد الملثمون، والذين أقدموا على إحراق سيارة لرجال الأمن، كما رشقوا القوات العمومية بالحجارة، مخلفين إصابات عديدة وسط عناصرها، بالرغم من كل المبادرات التي أعادت أجواء الثقة للمنطقة. وأمام هذا الوضع الجديد الذي يؤكد بالملموس وجود جهات لاترغب في إنهاء الاحتقان بالريف، يطرح السؤال بحدة في الحسيمة الأربعاء عن هوية الجهة أو الجهات التي لاتريد للملف حلا، والتي تعمل ضد مصلحة المعتقلين وضد مصلحة الحسيمة، والتي لا يروقها جو التهدئة الذي أعقب عيد العرش، حيث وجدت في وفاة عماد فرصة للتكشير عن أنيابها مجددا وإفساد مايتم التهييء له من إغلاق للملف ككل في احتفالات ثورة الملك والشعب.