استطاعت عمالات كل من عين الشق وتمارة وسلاووجدة ونتيجة لمفاوضات وحوارات بين الأطراف الآجتماعية، إخماد التوتر الذي شهده قطاع الحليب سنترال دانون لمدة فاقت الشهر، من خلال إضرابات المستخدمين واعتصاماتهم بالوكالات التجارية، تعبيرا عن رفضهم للصيغة التي طرحت بها إدارة الشركة مشروعها الجديد «طارق». وعقدت يومي الأربعاء والخميس اللجن الإقليمية للبحث والمصالحة بالعمالات، والمكلفة بالبت في نزاعات الشغل، بحضور ممثلي مندوبية الشغل، والمكاتب النقابية وإدارة الشركة، اجتماعات أفضت إلى توقيع اتفاق بروتوكول يقضي بالتنزيل الإيجابي لمشروع طارق، وإخضاعه للتجريب لمدة ثلاث أشهر بدءا من غشت القادم، مع الحفاظ على مستوى الأجور والمكتسبات السابقة، تحت إشراف لجنة تضم ممثلين عن المستخدمين، الإدارة ومندوبية الشغل، تقوم بمهمة تنقيح أية نواقص تظهر مع الممارسة، وبعدها الاتفاق على الصياغة الجديدة للمشروع، بما يضمن مصالح الطرفين. وتم الاتفاق على البحث عن مناصب قارة لعمال شركات المناولة المتعاقدة مع شركة الحليب سنترال، وأيضا البحث عن سبل إدماج العمال المترتبطين بعقد محدودة، كما تم التأكيد من خلال نص البروتوكول، على إلغاء جميع المتابعات القانونية في حق العمال المضربين، وفتح باب المغادرة الطوعية لمن يرغب في ذلك، وأخذ مستحقاته حسب ما يتيحه القانون، واستئناف العمل فور التوقيع على الاتفاق. ومن المرجح أن تعقد جلسات حوار مع باقي الوكالات بالمدن الأخرى كطنجة، تازة، مكناس، وجدة للبحث عن أرضيات للاتفاق شبيهة بما تم توقيعه مع عمالات سلاالرباط وتمارة وعين الشق. وبمدينة وجدة، تمكنت المفاوضات الجماعية وجولات الحوار التي جمعت الأطراف الاجتماعية (الاتحاد المغربي للشغل) والإدارة بخصوص الاحتقان بشركة «سنطرال دانون» من التوصل إلى اتفاق تم بموجبه إرجاع المطرودين من مقرات عملهم، واستئنافهم لعملهم بعد 50 يوما من الإضراب، حيث التزمت الإدارة بالحفاظ على مكتسباتهم وحقوقهم.