ضاقت جميع الفضاءات الكائنة بشاطئ «طماريس1» التابع لبلدية دار بوعزة أمس الأحد بمرتاديها، فعلى امتداد مرأى العين كان منظر الواقيات الشمسية المنتصبة فوق الرمال، يغطي جميع هذا المجال، ما جعل من الأحد الثالث من شهر يوليوز 2017، يوما «استثنائيا» بهذا الشاطئ. كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة عصرا، فيما مازالت قوافل المصطافين تحج تباعا إلى هذا الشاطئ الذي يبعد عن مركز مدينة الدارالبيضاء بحوالي 20 كلمترا. ولأن أشعة الشمس الحارقة ظلت تلفح الأجساد، في يوم ارتفعت فيه درجات الحرارة، كان الإقبال كثيفا على شاطئ طماريس، الذي شهد الجزء الأول منه، إقبالا كثيفا، فيما لم تخل باقي أجزاء هذا الشاطئ المترامي من توافد المصطافين بدورها، وإن بأعداد أقل.. فحسب ما أفاد به أحد السكان القريبين من الشاطئ، فإن «يوم الأحد 16 يوليوز الجاري، عرف ذروة الإقبال على بحر طماريس»، وهو الإقبال الذي صرح أنه «لم يشهد له مثيل منذ سنوات»، مفسرا ذلك ب «انتهاء فترة الامتحانات الاستدراكية لتلاميذ البكالوريا»، ومؤكدا أن «الحرارة هي السبب الرئيس في ارتفاع أعداد المصطافين» بشاطئ طماريس أمس الأحد. وقد عاينت جريدة «أحداث أنفو»، كيف ضاقت جميع مواقف السيارات بالوافدين عليها، ما جعل مستغلي هذه المواقف وحراسها، يغتنمون الفرصة للرفع من السومة المحددة للوقوف، ضاربين عرض الحائط بدفتر التحملات الذي يحدد أثمنة هذا الوقوف، حسب كل صنف من وسائل النقل. وقد ساهم الاكتظاظ في ابتعاد عدد من السيارات عن المواقف الرسمية، والولوج إلى الأزقة والشوارع البعيدة عن الشاطئ، طمعا في إيجاد أمكان لركن هذه السيارات. ولم تكن السيارات وحدها وسيلة النقل التي أقلت مصطافي، يوم أمس الأحد، صوب شاطئ طماريس، بل إن بعض الحافلات، والشاحنات الكبيرة، وحتى الدراجات النارية الثلاثية العجلات المعروفة باسم «التوك توك»، كانت وسيلة نقل، أقلت العشرات من الراغبين في انتعاشة من مياه الشاطئ، على دفعات من أجل بلوغ شاطئ طماريس في يوم أَحَدِهِ «الاستثنائي».