ساعات على اختفائها بطريقة غامضة استطاعت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن بني ملال، مساء الأحد 9 من شهر يوليوز الجاري، بمساعدة عدد من ساكنة حي آيت تسليت ببني ملال من وضع يدها على احد المتهمين باختطاف طفلة في التاسعة من عمرها. وحسب معطيات حصلت عليها «أحداث.أنفو» من عناصر أمنية مطلعة، فعملية التوقيف جاءت بناءا على إخبارية توصلت بها المصالح الأمنية من عدد من ساكنة حي أيت تسليت تفيد وجود فتاة مجهولة داخل منزل احد الحراس الخاصين لمسجد متواجد بنفس الحي ، والتي تم اكتشاف حالتها بالصدفة بعد اقدامها على الصراخ مباشرة بعد استفاقتها من نوم تبين في نهاية المطاف انه كان مدبرا إثر اقدام المتهم على تنويمها بواسطة مادة مخدرة موضوعة داخل احدى المشروبات. وحسب ما أكدته الفتاة للفرقة الأمنية التي انتقلت على عجل الى عين المكان، والتي عملت عَلى تحرير الفتاة ،و فتح تحقيق في ملابسات القضية أفضى في نهاية المطاف ،حسب نفس المصادر، الى اكتشاف ان عملية الاختطاف تأتي في اطار شبهة عملية مدبرة كان المتهم بصدد الإعداد لها، مرتبطة بالأساس في نطاق اعمال غير قانونية تهم إستخراج الكنوز،ما يؤكد فرضية ان الفتاة هي من النوعية المعروفة لدى مقترفي مثل هاته الأفعال الاجرامية بالأطفال «الزوهريين» ،والذين يتم تقديمهم كقرابين للجن الذي يحرسون هاته الكنوز حسب المعتقدات السائدة لدى مقترفي مثل هذه الأفعال. وتم فتح مذكرة بحث في حق المتهم المعروف في الأوساط المحلية باسم «الغول» ،وهو في عقده الخامس ،و يعيش وحيدا بمنزله بعد انفصاله عّن زوجته بمعيّة العشرات من القطط التي اشتهر وسط الحي بتربيتها ، انتهت باعتقاله في فترة جد وجيزة و استقدامه لعين المكان وسط إنزال أمني كثيف و تجمهر للمئات من ساكنة الحي ،وهو الامر الذي وثقه شريط مصور تم تداوله على نطاق واسع عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تضمن ترديد المتجمهرين لعدد من العبرات المستنكرة لهذا الفعل الاجرامي. و مباشرة بعد اعتقال المتهم تم فتح تحقيق مفصل معه أكد من خلاله هذا الأخير انه عثرعلى الفتاة وهي في حالة تيهان، الامر الذي حدا بِه الى نقلها الى منزله الخاص مخافة تعرضها لأي اعتداء جنسي، وهي الرواية التي تبقى مشكوكة في أمرها في ظل معطيات أولية تفيد اكتشاف العناصر الأمنية بعد تفتيشها لبيت المتهم لعدد من الأغراض التي تستعمل عادة في اعمال السحر و الشعوذة.