بني ملال اونلاين: يحكي لنا أجدادنا وجداتنا قصص مرعبة كنا نعتقد أنها من وحي الخيال ،مثل "ماما غولا" ،"عيشة قنديشة " ، ‘"الغول"،"تاكروضت"وغيرها كثير … وكان الهدف من القصص هو ترهيبنا من الأجانب ،وهذه القصص وإن كانت نسج من الخيال فلم يكن يعتقد أجددنا انها حقيقة ولكن فعلا صارت كذلك في زمن الأحفاد. بعد قصة "وحش صفرو" الذي حول طفلة صغيرة بريئة الى أشلاء وقام بحرقها ، ثم القبض في ايت تسليت على وحش بشري أخره يدعى " ط .الغول" ،وهو اسم على مسمى حيث عمد على خطف فتاة ذي التسع سنوات بعد استدراجها على طريقة السماوي كما قال بعض من عاينه وقام بحبسها في بيته في صباح الأحد 9 من شهر يوليوز الجاري،،كما أعطاها "رايبي" ممزوج بمادة منومة، وخرج يتجول في الأحياء المجاورة كأن شيء لم يقع ،وهو حارس أمن خاص بمسجد رياض السلام ببني ملال ولم يكن يضع بالحسبان أن نداء الأذان الذي ضل يسمعه بأذانه ولا يسمعه قلبه سيكون سبب في استفاق البنت من نومها في بيته القاطن بجوار مسجد "أيت تلسيت"، وبدأت تصرخ الى أن أنقدها سكان الحي ، بعدما تبين من خلال حديث السكان إليها من خلف باب المنزل، أنها لا تعرف كيف أتت إلى المسكن المذكور، وأنها محتجزة داخله منذ عدة ساعات بعد تناولها مشروبا من مشتقات الحليب قدمه إليها المشتبه به. الأمر الذي دفع السكان لإخطار عناصر شرطة الديمومة . و تم فتح مذكرة بحث مباشرة بعد ذلك في حق المتهم المعروف في الأوساط المحلية باسم «الغول» ،وهو في عقده الخامس ،و يعيش وحيدا بمنزله بعد انفصاله عّن زوجته بمعيّة العشرات من القطط التي اشتهر وسط الحي بتربيتها ،ويقال كذلك أنه يعاني من الوسواس ويرتاد مؤخرا على بعض المشعوذين، وقد تم اعتقاله في فترة جد وجيزة و استقدامه لعين المكان وسط إنزال أمني كثيف و تجمهر للمئات من ساكنة الحي ،وهو الامر الذي وثقه شريط مصور تم تداوله على نطاق واسع عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تضمن ترديد المتجمهرين لعدد من العبرات المستنكرة لهذا الفعل الاجرامي. وفي تحقيق أولي مع المتهم أكد انه عثر على الفتاة وهي في حالة تيهان، الامر الذي حدا بِه الى نقلها الى منزله الخاص مخافة تعرضها لأي اعتداء جنسي، وهي الرواية التي تبقى مشكوكة في أمرها في ظل معطيات أولية تفيد اكتشاف العناصر الأمنية بعد تفتيشها لبيت المتهم لعدد من الأغراض التي تستعمل عادة في اعمال السحر و الشعوذة. وسيعرض الموقوف على انظار النيابة العامة بعد انقضاء مدة الحراسة النظرية . وتضاربت الآراء حول حقيقة ما وقع ،ومنها من يقول أن الأمر له ارتباط بين المتهم وإحدى العاهرات ..ولكن تبقى الرواية السابقة التي لها علاقة بالشعوذة واستخراج الكنوز هي المرجحة الى حين انتهاء التحقيق. وقد أستنكر سكان بني ملال هذا الفعل الاجرامي وطالبوا بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة الشنيعة ، و تعميق البحث والقبض على كل المتورطين حيث ربما سيكون هناك اطفال اخرين ضحايا ويجب تطبيق عقوبة الاعدام في حقهم بدون رحمة . كما طالبوا بتوفير الأمن وتكثيف الدوريات لحماية أبنائهم من الاختطاف والاغتصاب والقتل هذه الجرائم التي ارتفعت