أعلن جهاز الاستخبارات السويدي، اليوم الاثنين، أن البلاد أصبحت مأوى لنحو 3 آلاف متطرف مختلفي الميول، بزيادة تقترب من 15 ضعفا في أقل من عقد. وقال رئيس الجهاز أنديرز ثورنبرغ إن من بين المتطرفين هناك ألفان لديهم ما سميها ب"دوافع إسلامية"، أما البقية فيتبعون الحركات اليمينية واليسارية المتطرفة. وأرجع ثورنبرغ هذه الزيادة إلى حملات الدعاية المتطورة لتنظيم "داعش"، وقال في لقاء مع وكالة الأنباء السويدية "تي تي"، إنه "رغم أن لدى عدد قليل من المتطرفين الإرادة والقدرة على تنفيذ هجمات، إلا أنه لا بد من إيجادهم ومتابعتهم عن قرب". وتابع المسؤول السويدي: "من المهم أن يتحمل الجميع المسؤولية في السويد لوقف هذا التوجه قبل أن نرى هجوما أو عملا عنيفا". وفي أبريل الماضي دهس شخص من أوزبكستان مارة بشاحنة مسروقة كان يقودها في ستوكهولم، فقتل 4 أشخاص وأصاب 15 بجروح، واتضح لاحقا أن المهاجم أظهر تعاطفا مع تنظيم "داعش". وتشهد أوروبا سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية، بينها اعتداءات واسعة النطاق في باريس وبروكسل وبرلين. وكان جهاز الاستخبارات السويدية (سابو) قدر في 2010، أن هناك 200 من المتطرفين من دعاة استخدام العنف ينشطون في البلد الإسكندنافي. وسبق أن أعلن الجهاز أن نحو 300 شخص من السويد سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم "داعش" منذ عام 2012، عاد منهم نحو 140 شخصا، فيما يعتقد أن 50 قتلوا بالخارج.