أوقفت المصالح الأمنية بولاية أمن بني ملال منتصف يوم الخميس 22 يونيو الجاري ،متهمين اثنين على خلفية الهجوم الذي تعرض له المستودع البلدي التابع للمجلس البلدي لمدينة بني ملال ،و معه عدد من العمال و الموظفين الذين كانو مرابطين داخله ، من طرف عدد من الأشخاص كانوا على متن سيارة نقل فلاحية من نوع "بيكوب" منتصف الأسبوع الماضي ، مدججين بعدد من الأسلحة البيضاء ،الامر الذي تسبب في إصابة عدد منهم بجروح مختلفة الخطورة من بينها إصابة احد العمال بكسور على مستوى ساعده الأيمن تم بموجبها منحه شهادة طبية تتثبت مدة العجز في 45 يوم. و حسب ما علمته «أحداث.أنفو» من مصادر نقابية مطلعة، فالحادث يعود بالأساس الى اقدام عمال البلدية في إطار المهام الموكلة اليهم على استرجاع بعض الحواجز الحديدية التي تعود للبلدية نفسها من احد المناطق بالمدينة التي كانت تعرف أشغالا عمومية ، بعد أن حاول احد المقاولين الاستيلاء عليها ،ما لم يستسغه هذا الأخير ، والذي عمل على توجيه أزيد من 20 شخصا من أتباعه في اتجاه المستودع البلدي لبني ملال ،و قاموا بالتهجم على جميع المتواجدين داخله ما اثار موجة من الهلع و الخوف وسط العمال و الموظفين الذين تفاجئو بالهجوم على حين غرة. وعبر نفس المصدر عن استغرابه الشديد من الطريقة التي تعاملت بها المسالح الأمنية مع الحادث فور وصولها الى مكانه ،بعد ان اكتفت للوهلة الأولى بحجز الأوراق الخاصة بالسيارة التي كان يستقلها المهاجمون ،في مقابل عدم اقدامها على اعتقال أي أحد منهم مع العلم انه تمت معاينة عدد من الإصابات بعين المكان و التي استدعت نقلها على وجه السرعة في اتجاه مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي من اجل إخضاعها للفحوصات الأولية في أفق تقديم العلاجات الطبية اللازمة لها ،و التي استدعت في احدى الحلات علاج كسور على مستوى الساعد الأيمن ،لأحد العمال المصابين.