ستعيش مختلف مناطق المملكة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري على إيقاع ارتفاع جديد في درجات الحرارة ستبلغ مستويات قياسية تصل إلى 46 درجة، بكل من أوسرد ووادي الذهب وبوجدور والسمارة، وآسا الزاك وطاطا وزاكورة وتارودانت على وجه الخصوص. وتعود أسباب هذا الارتفاع حسب لحسن يوعابد، المكلف بالتواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، إلى صعود كثل هوائية وجافة حارة جديدة قادمة من جنوب الصحراء في اتجاه جنوب وسط المغرب وشرقه وشماله. وصنف لحسن يوعاب، هذه الارتفاع الملموس في درجات الحرارة في إطار ظاهرة «الشركي»، معتبرا أن هذا الارتفاع القياسي الذي ستشهده درجات الحرارة طيلة الأحد عشر يوما هو ارتفاع استثنائي يتراوح بين 08 و11 درجة على المعدل الطبيعي في هذه الفترة من السنة. وبخصوص التفسير العلمي لموجة الحرارة التي ستشهدها مناطق المغرب، أوضح أن الظاهرة تعزى إلى صعود بعض الكثل الهوائية الجافة والحارة قادمة من الجنوب والجنوب الشرقي نحو المناطق الداخلية للبلاد، وعند تخطيها جبال الأطلس تفقد رطوبتها وتصبح أكثر جفافا وحرارة، ما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يعرف ب«الشركي».