أوضح حمد بلعوشي، الخبير في الأرصاد الجوية، ل"فبراير.كوم"، أن مواصفات الحالة الجوية، التي سيعرفها المغرب، والمصحوبة بارتفاع درجة الحرارة، بعدة مناطق ستتراوح ما بين 39 و47 درجة، ابتداء من يوم غد الجمعة، هي ظاهرة يصطلح عليها "الشركي"، وهي معروفة، وهذا هو موسمها، وهي عبارة عن كثل هوائية قارية، تكون متمركزة في الصحراء الكبرى عادة، تهب فيها رياح نحو الشمال، حيث تكون في سلسلة جبال الأطلس جافة وحارة. وأفادت مديرية الأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية، أن درجات الحرارة ستتراوح يومي الجمعة والسبت المقبلين ما بين 43 و47 درجة بمدن آسا الزاك وطاطا وزاكورة والسمارة وتارودانت، بينما يوم الأحد ستتراوح درجات الحرارة ما بين 41 و44 درجة بآسا الزاك وطاطا وزاكورة وما بين 39 و42 درجة بالحوز وقلعة السراغنة وقصبة تادلة وبني ملال وخريبكة وسيدي سليمان وسيدي قاسم ووزان وتاونات. ووفي السياق نفسه، قال بلعوشي، أن ظاهرة "الشركي " ظاهرة طبيعية، مثل ما هو الأمر بالنسبة لظاهرة "السيروكو" في إسبانيا وفرنسا، مبرزا أنها تستمر لمدة ثلاثة أيام، بخلاف موجة الحرارة التي تتجاوز ذلك. أما بخصوص الاحتياطات اللازم اتخاذها، لمواجهة ظاهرة "الشركي"، قال بلعوشي "إن ارتفاع درجة الحرارة يترتب عنه تأثير مباشر، خاصة على الناس المسنين والرضع، لأنهم ليس لديهم إحساس بالعطش، بخلاف الشرائح الأخرى من الناس، مما يستدعي الانتباه لهم، كي يشربوا ما يكفي من الماء، زيادة على ذلك ينبغي على الناس أن يتفادوا التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة التي تكون فيه الحرارة مفرطة، والإقدام على شرب مزيد من السوائل كالماء وغيرها، والحيوانات الأليفة هي الأخرى لا يجب نسيانها، وينبغي الانتباه لها". وأردف بلعوشي قائلا: "فيما يتعلق بالمنتزهات والغابات، فالناس الذين يذهبون إلى هناك، ينبغي أن يعلموا أن نسبة ارتفاع الحرائق تكون مرتفعة، نظرا لأن الرطوبة تكون قليلة، مع ارتفاع كثيف في درجة الحرارة، وبالتالي يمكن لشرارة من النار أن تتسبَب في إتلاف مساحات كبيرة من الغابات، الشيء الذي يفرض أخذ الحيطة والحذر". وخلص بلعوشي أنه ينبغي أيضا على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، كالقلب وغيره، أن ينتبهوا، وأن لا يقوموا بمجهود أكبر، لأن ذلك ستترتب عنه مضاعفات على هؤلاء المصابين أكثر من الأوقات التي تكون فيها درجة الحرارة عادية.