في الوقت الذي أكد فيه القيادي في جماعة "العدل والإحسان" حسن بناجح أن رشيد غلام لم يعد عضوا بالجماعة منذ مدة غير هينة، رافضا تحديد الأسباب التي دعت إلى "طرد" أو "تجميد" عضوية" المغني الموتشو المكنى بغلام من الجماعة، قال هذا الأخير إنه هو الذي "انسلخ عن الجماعة لكي يعمل على تجنيبها" تبعات مواقفه التي صدرت عنه وما سيعقبها من مواقف"، محاولا تصوير مواقفه باعتبارها أكبر من مواقف الجماعة التي جعلته رمزا "فنيا" لها منذ سنوات عديدة. غلام الموجود حاليا في إنجلترا والذي يدعي أنه يتعرض لتهديدات جراء هاته المواقف "البطولية" التي يزعمها، يهيء لخطوة مقبلة سيكتشفها متتبعو مساره، وهو حاول أن يحول بأسطوانة "الانسلاخ" هاته الأنظار عن السبب الحقيقي الذي جعل جماعة "العدل والإحسان" تطرده من صفوفها بادعاء هذه التهديدات الوهمية، علما أن مريدي الجماعة وأنصارها يتداولون فيما بينهم كلاما كثيرا عن "البلبل" وعن درجة التزامه وعن "غزواته" غير المباركة كثيرا، وعن عدم قدرته على الصمود أمام عديد المغريات الحياتية التي يضعف أمامها أي إنسان، خصوصا في لحظات الضعف التي يشترك فيها الآدميون كلهم. يشار إلى أن بناجح قال إنه الجماعة لا تتوفر على مايفيد تعرض الموتشو "غلام" فعلا لتهديدات، مؤكدا في تصريحات نقلتها عنه مواقع عديدة أنه"ليس لدينا من المعطيات ما يمكننا من اتخاذ موقف؛ لأن رشيد غلام لم يعد عضوا في الجماعة منذ مدة. وإن تأكدت صحة هذه التهديدات، فنحن نستنكرها ونتضامن معه؛ لأن هذه مسألة مبدئية وليست مشروطة بالانتماء"، ورافضا في نفس الوقت الحديث عن أسباب طرد غلام من الجماعة منذ فترة غير قصيرة.