حذّر رئيس البيرو بيدرو بابلو كوتشينسكي، اليوم الإثنين، من أنّ النزاع الدامي في فنزويلا قد يؤدّي إلى "حمّام دم" هناك ويتسبب بأزمة لاجئين كبرى. وقال الرئيس البيروفي في مدريد خلال زيارة إلى إسبانيا إنّ "أزمة فنزويلا السياسية والاقتصادية المستمرّة منذ أشهر والتي تشهد تظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس اليساري نيكولاس مادورو، قد تجبر الناس على مغادرة هذا البلد بشكل جماعي". وأشار كوتشينسكي خلال تجمع نظمته صحيفة "إل بايس" الإسبانية إلى أنّه "إذا لم يتم عمل شيء، فسوف ينتهي الأمر بحمام دم، وسوف يكون هناك اجتياح (لاجئين) في كوكوتا (في كولومبيا)". وأضاف كوتشينسكي: "إنّ الفنزوليين قد يبدأون أيضاً بالعبور إلى جزيرة كوراساو الهولندية شمال بلادهم بواسطة القوارب". وأدت مواجهات بين المتظاهرين ضد الرئيس مادورو وقوات الأمن إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً واعتقال المئات منذ الأول من نيسان. ودعا الرئيس البيروفي الذي يعتبر مناهضاً للنظام الحالي في فنزويلا إلى تشكيل لجنة دولية لمحاولة إيجاد حلول للأزمة. واقترح كوتشينسكي أن "تنضمّ دولتان ديمقراطيتان أو ثلاث إلى عدة دول أخرى حليفة لفنزويلا في إطار اللجنة"، لافتاً إلى أنّ "كلّ المحاولات الأخرى لتهدئة الوضع من خلال المنظمات الدولية قد باءت بالفشل". وجاءت اقتراحات كوتشينسكي بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي. ويزور كوتشينسكي إسبانيا للعمل على جذب مزيد من الاستثمارات، إذ تعتبر إسبانيا أكبر مستثمر أجنبي في البيرو، خصوصاً في قطاعي الطاقة والاتصالات، بحسب البيانات الرسمية للحكومة الاسبانية. (أ. ف. ب)