أعلنت الرئاسة الفرنسية، تعيين السفير الفرنسي في الجزائر، «برنارد إيمي» على رأس المديرية العامة للمخابرات الفرنسية. على أن يتسلم منصبه في فاتح يوليوز القادم. وأجمعت العديد من المصادر الإعلامية الفرنسية نهاية الأسبوع، أن برنار إيمي هو صديق كبير للبلدان العربية، وركزت هذه المصادر بالخصوص على المغرب، وقالت أنه يرتبط مع مسؤولي الأخيرة بعلاقات كبيرة ومتميرة. وأضافت ذات المصادر أن تعيين الرئيس ماكرون لشخصية ترتبط بعلاقات مميزة مع المغرب، على رأس جهاز المخابرات الفرنسية، هو إشارة إلى الاهتمام التي تعطيه الرئاسة الفرنسية للتعاون الأمني والاستخباراتي مع المغرب، خصوصا في هذه الظرفية التي تعرف تصاعدا للتهديدات الإرهابية لفرنسا والعديد من البلدان الأوروبية. ويأتي تعيين ماكرون لإيمي، البالغ من العمر 58 سنة لقيادة جهاز المخابرات الفرنسية، بعد إنشاء «المركز الوطني لمحاربة الإرهاب» وتعيين «بيار بوسكات» على رأسه. وحسب الرئاسة الفرنسية، فإن المركز سيكون عبارة عن خلية رئاسية، تتولى مهمة محاربة تنظيم «داعش»، والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، لتفادي الاختلالات في التواصل، والعمل بشكل متواصل مع القصر الرئاسي الإليزي. كذلك سيتولى المركز قيادة موحدة لجميع الأجهزة الاستخباراتية ، وإعداد تقارير أسبوعية ورفعها إلى الرئيس ماكرون، وتسعى فرنسا بهذا الإجراء تفادي الاختلالات التي عرفها عمل الأجهزة الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية على عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند.