تواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الجمعة 9 يونيو 2017 ضغوطاً للاستقالة غداة الانتخابات التشريعية التي خسر فيها حزبها المحافظ الغالبية المطلقة في البرلمان، في نتيجة مدوية تلقي بالغموض على البلاد قبيل بدء مفاوضات بريكست. وتشكل النتيجة فشلاً شخصياً لماي التي دعت إلى الانتخابات المبكرة أملاً بتعزيز غالبيتها في البرلمان وإطلاق يدها في مفاوضات بريكست. وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين في الطليعة لكنهم خسروا نحو 12 مقعداً بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعداً، وهذا معناه أن المحافظين لم يعد بإمكانهم الاحتفاظ بالغالبية المطلقة. وكانت ماي تتمتع بغالبية من 17 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته وتأمل الحصول على تفويض أكبر حتى تخوض مفاوضات بريكست "متشدد" مع الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 19 يونيو، بعد عام على الاستفتاء الذي قضى بخروج البلاد من التكتل. لكن حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن الذي قاد حملة وصفت بأنها ناجحة أحبط خطط ماي. وسارع كوربن الذي انتخب بغالبية كبرى في دائرته آيلنغتون (شمال لندن) إلى مطالبة ماي بالاستقالة. وقال كوربن متوجهاً إلى ناخبيه في وقت مبكر الجمعة: "لقد خسرت (ماي) مقاعد (عائدة إلى) المحافظين، وخسرت الدعم والثقة. هذا كاف من أجل أن ترحل وتفسح المجال لحكومة تُمثّل حقاً" البريطانيين.
حتى في صفوف المحافظين، اعتبرت الوزيرة السابقة آن سوبري أن على ماي التفكير في الاستقالة مضيفة أنها "في وضع صعب للغاية". لكن ماي التي أعيد انتخابها في دائرتها في ميدنهيد (غرب) اكتفت بالتعليق أن حزبها "سيضمن الاستقرار في البلاد.. أياً تكن النتائج".