في توجيه جديد، طالب ابن كيران هيئات الحزب ب«وجوب العمل على عدم نشر أي بيانات صادرة عن هيئاتهم أو عن هيئات المنتخبين، خصوصا تلك التي تتعلق بقضايا ذات بعد سياسي، إلا بعد استشارة الكتاب الجهويين للحزب، وموافقة الأمين العام على نشرها». يأتي ذلك حسب التوجيه «إثر نشر وتعميم بيانات صادرة عن بعض هيئات الحزب في الآونة الأخيرة، دون مراعاة لمقتضيات المذكرة المعتمدة في هذا الإطار»، في إشارة إلى إصدار فرع الحزب بالحسيمة لبيان عن أحداث الريف الجمعة المنصرم، والاعتقالات التي طالت عددا من النشطاء. للإشارة، فإن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وجده نفسه في أول جلسة شهرية مخصصة للسياسة العامة أمام خطابات منتقدة. تستوي في ذلك فرق المعارضة والأغلبية التي تدعم حكومته، بمن فيها فريق حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه ويترأس مجلسة الوطني. سليمان العمراني نائب الأمين العام للمصباح انتقد الدولة والإدارة على ما اعتبره «تأخرا في التفاعل مع الحراك الذي يعرفه إقليمالحسيمة منذ شهور»، وبلغة عتاب قال: «اليوم ليست الدولة في حاجة إلى أن تنتظر الحراك في الحسيمة وغيرها حتى تستجيب لمطالب المواطنين وعلاج المشاكل». وأضاف أنه «يجب أن تبادر الدولة والإدارة، لمعالجة مشاكل المواطنين، بالمقاربة الوقائية بدل العلاجية، والإنصات الجيد لهمومهم وقضاياهم المحلية، وأن تكون خير خادم لهذا المواطن الذي يجب أن يكون في قلب السياسات العمومية».