سيكون يوم السبت العاشر من شهر يوليوز المقبل، يوماً فارقاً في حياة السعوديين، إذ سيكون بداية تعاملهم مع الضرائب، مع بدء تطبيق أول نوع من الضرائب، وهي الضريبة الانتقائية المفروضة على عدد من السلع الضارة، بهدف خفض نسبة استهلاكها، خصوصاً بين صغار السن والناشئة، والحد من انتشار الأمراض، علاوة على دعم إيرادات الدولة التي تأثرت من جراء هبوط أسعار النفط. ونشرت جريدة "أم القرى" الرسمية، موعد بدء تطبيق الضريبة بعد 15 يوماً من تاريخ نشرها، أي في العاشر من يوليوز. وتوقعت الهيئة العامة للزكاة والدخل التي ستقوم بتحصيل الضريبة أن تبلغ الإيرادات السنوية للضريبة الانتقائية نحو 8 بلايين ريال. وضريبة السلع الانتقائية خاصة بالمنتجات التي تتسبب بأضرار على الصحة، وهي مفروضة على التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100 في المئة، في حين ستكون 50 في المئة على المشروبات الغازية. ويعتبر المدخنون السعوديون البالغ عددهم نحو 6.5 مليون، أكثر المتضررين من الضريبة الجديدة، إذ سيتضاعف إنفاقهم على التدخين، بعد ارتفاع أسعاره بنسبة 100 في المئة. ووافق مجلس الشورى السعودي، في 16 أبريل الماضي، على مشروع فرض الضريبة الانتقائية في البلاد، وفوض مجلس الوزراء وزير المالية محمد الجدعان في 20 شباط الماضي بتحديد تاريخ تطبيق الضريبة الانتقائية، بعد أن وافق المجلس عليها. وكان من المقرر بدء تطبيق الضريبة مطلع أبريل المقبل، في حين سيبدأ تطبيق ضريبة القيمة المضافة في السعودية ودول الخليج العام المقبل 2018.