كانت لمنفذ هجوم مانشستر الدامي سلمان عبيدي لاقة بخلية تابعة لتنظيم "داعش"، تتواجد في المدينة، ويعرف أحد أبرز العاملين فيها. وكشف تحقيق أن عبيدي نشأ في نفس الأحياء التي ترعرع فيها مجموعة من الشبان الذين تطرفوا فيما بعد، بعضهم التحق ب"داعش" في سوريا والعراق. وأظهرت وثائق، من تنظيم "داعش"، كيف تطرف هؤلاء الشباب ومن كان وراء اعتناقهم الفكر المتطرف. وتقول الوثائق إن مقاتلا داعشيا يدعى رافائيل هوستي، من موس سايد في جنوبالمدينة، يقوم برعاية وتجنيد مئات الإرهابيين في مانشستر. وأشارت الوثائق إلى أن أول لقاء جمع هوستي وسلمان عبيدي كان في مسجد ديدسبري، الذي يقع في غرب حي دزبري. ويعتقد أن هوستي قتل في هجوم لطائرات بدون طيار في سوريا العام الماضي في سن ال24، فيما لم تؤكد السلطات البريطانية هذا النبأ. ويعاني جنوب مانشستر، خاصة منطقة موس سايد، من انتشار آفة المخدرات وجريمة السلاح، لكنه بات يشهد تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل العمل الدؤوب لبعض النشطاء في المجتمع. وكان هوستي، الذي نشأ في منزل قريب من منزل سلمان عبيدي، يستخدم لقب "أبو قعقاع البريطاني" في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد المقاتلين وتحفيزهم على الانضمام إلى "داعش". وكانت ليبيا أعلنت، الأربعاء، اعتقال والد سلمان عبيدي، بعد ساعات من اعتقال الشقيق الأصغر للمنفذ. وحسب المعلومات فإن والد الإرهابي هو رمضان بوالقاسم العبيدي، أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، وصنفته الأجهزة الأمنية الليبية ضمن عناصر تنظيم "القاعدة". من جهتها، اعتقلت الشرطة البريطانية، 7 أشخاص في إطار التحقيق بالاعتداء، الذي شهدته مانشستر الثلاثاء، في وقت تقول فيه إن هناك احتمال وجود شبكة إرهابية تنشط في المدينة. وكانت معلومات وصلت للشرطة أن الإرهابي الذي نفذ الهجوم، حصل على المتفجرات التي احتوت على مسامير، من شخص آخر هو الأكثر خطورة لأنه صنع تلك العبوات الناسفة ويحضر لهجمات إرهابية أخرى.