قالت مصادر مسؤولة بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والمستشفى المحلي والمنطقة الأمنية الإقليمية بالحاجب، أن عدد ضحايا تناول الكحول الحارقة "لالكول "، بلغ إلى حدود بعد زوال الإثنين، تسعة أشخاص، من بينهم أمرأة أربعينية تعمل حارسة غير رسمية بأحد مواقف السيارات بمركز الحاجب. وفيما أكد مسؤول أمني بالمنطقة الأمنية أن أحد المشتبه فيهم الذي زود محتسي الكحول الحارقة قد وضع تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي تتابع مجريات الأبحاث والتحريات التي تباشرها عناصر الشرطة القضائية الإقليمية، أوضح أن عدد ضحايا الكحول، بلغ 17 مصابا، توفي منهم تسعة، من بينهم الشخص الذي اقتنى مادة الكحول الحارقة من محل تجاري بمدينة بوفكران شمال مدينة الحاجب. وفي تفاصيل الفاجعة التي استنفرت المصالح الأمنية والطبية والإدارة الترابية بالحاجب في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، أفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أن مجموعة من المصابين أخذوا يتوافدون على مستعجلات المستشفى المحلي بالحاجب، وهم يعانون من أعراض الغثيان والمغص الشديد وآلام على مستوى رؤوسهم، قبل أن يستقبل بعد ذلك قسم المستعجلات جثث أربعة ضحايا، أحدهم فارق الحياة داخل منزله والآخرون توفوا بأمكنة مختلفة بالمدينة . أما فيم يتعلق بالأشخاص الذين استقبلهم قسما المستعجلات بالمستشفى المحلي بالحاجب والمستشفى الجهوي بمكناس، فقد غادر معظمهم المستشفيين بعد أن تحسنت حالاتهم الصحية . ويستفاد من مصادر مسؤولة أن المصالح الأمنية والإدارة الترابية والصحية بالحاجب بعد واقعة مصرع الضحايا التسعة تتابع عن قرب المستجدات المحتملة وتتخوف ذات المصالح أن يكون أشخاص آخرون قد اقتنوا ذات المادة من المحل التجاري ذاته ببوفكران .