أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عاصفة سياسية بإقالته مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، جيمس كومي، الذي كان يقود التحقيق الذي تجريه وكالته في مزاعم التدخل الروسي في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي والتواطؤ المحتمل مع حملة ترامب. وقال ترامب إن الخطوة، التي كان لها وقع الصدمة في واشنطن، جاءت نتيجة للطريقة التي تعامل بها كومي مع فضيحة تتعلق برسائل إلكترونية شملت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في ذلك الوقت هيلاري كلينتون، حيث سارع الديمقراطيون باتهام ترامب بوجود دوافع سياسية وراء قراره إقالة كومي. والغريب في الأمر أن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) جيمس كومي، اكتشف أنه أقيل من منصبه، بخبر عاجل ظهر على شاشات التلفزة، دون علمه المسبق، أثناء إلقائه خطاباً أمام موظفي مكتب التحقيقات بلوس أنجلوس الثلاثاء 9 مايو الجاري. وربما لا تحدث مثل هذه الواقعة سوى في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعتاد منذ وصوله إلى البيت الأبيض مفاجأةَ مَن حوله بقراراته الصادمة. كومي، كان يقود التحقيق الذي تجريه وكالته في مزاعم التدخل الروسي في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي والتواطؤ المحتمل مع حملة ترامب. وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن كومي وإثر مشاهدته الخبر على شاشة التلفاز من خلفه، اعتقد أنها مزحة ما، لكن، تم تأكيد الخبر له عندما انتقل إلى مكتب مجاور. ويقول أحد مسؤولي ال"إف بي آي"، إن كومي كان مصدوماً، مفاجأً جداً، وفق ما ذكرته "إيه بي سي نيوز".