يعاني عدد من ساكنة قبيلة أولاد ناصر إقليم فكيك، وخاصة منهم شباب و شابات القبيلة، من عدم تمكين الأبناء من وثائق اثبات الهوية ، أو من ولوج حجرات الدراسة بالمدارس العمومية مند أزيد من عقدين، حيث مازال أزيد من 40 شابا وشابة، تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة، دون وثائق إثبات للهوية، وبالتالي عدم أحقيتهم في الاستفادة من الخدمات العمومية الأساسية بما فيها التعليم والتطبيب. سكان القبيلة المذكورون يعيشون داخل تجمع كبير للبدو بمنطقة بوعنان، على بعد 100 كيلومترا عبر طريق غير معبدة، حيث يضم هذا التجمع حوالي 70 عائلة مستقرة، يعيشون بدون وثائق، حيث صرح مبروك بوطالب، وهو من رحل قبيلة أولاد الناصر، لوسائل اعلام محلية ببوعنان اقليم فكيك، أن السلطات المحلية تشترط تنقيل الأم إلى مركز بوعنان، لأجل عملية التلقيح ضد الأمراض، حتى يتم استصدار شهادة الازدياد للمولود.
وأضاف المصدر ذاته، أنه توجد العديد من حالات الوفاة للحوامل بسبب بعد المسافة وصعوبة المسالك الطرقية، مشيرا إلى أنه تم الاتصال بالسلطات المحلية وبعمالة الإقليم للتدخل لإيجاد حل للمشكل، دون أن يتلقوا أي رد، هذا فيما قال الحسين سعداوي، نائب رئيس جماعة بوعنان، ان عدم توفر الأبناء على وثائق ثبوت الهوية مرده إلى غياب توثيق للزواج من الأصل، حيث يعاني بعدها الرحل من حاجتهم للتطبيب وللتعليم. وأضاف سعداوي، أن الجماعة سبق وأن تدخلت سنة 2005 في مجال استقرار قبيلة أولاد الناصر، لأجل تشييد مستوصف، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبقيت البناية إلى حدود الساعة مغلقة، مختتما بالقول: إن وزارة الصحة لا تتوفر على موارد بشرية كافية، لأجل العمل داخل المركز وضمان توفير خدمة التطبيب لساكنة قبيلة أولاد الناصر بجماعة بوعنان بإقليم فكيك.