أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أمس الاربعاء في مدريد، على "الأولوية والأهمية" التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشراكة بين المغرب وإسبانيا. وقال بوريطة في ندوة صحافية عقدها عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الاسباني، ألفونسو داستيس ان العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا " تتعزز بفضل الملكيتين اللتان تعتبران الضامن لتطور أكثر إيجابية في هذه العلاقة" والتي تعتبر ذات أولوية في جدول الأعمال الدبلوماسية المغربية. وأبرز بوريطة، في نفس الاتجاه ، " الطبيعة الخاصة لهذه العلاقة، والكثافة والقوة التي تميزها في جميع المجالات"، وهو الامر الذي يخلف " ارتياحا مشتركا"، مؤكدا أنه يتم إجراء حوار سياسي منتظم بين المملكتين حول جميع القضايا الثنائية والاقليمية بالاضافة الى التطور " المرضي للغاية" للعلاقات الاقتصادية مع اسبانيا التي تعتبر منذ ثلاث سنوات أول شريك تجاري للمغرب. ووصف بوريطة في نفس الإطار، التعاون الامني بين البلدين "بالنموذج" الذي يحتذى به في مجال مواجهة مختلف أشكال الجريمة والتحديات الامنية لصالح الامن سواء على المستوى الثنائي أوالإقليمي، مضيفا " ان العلاقات الثنائية قوية وجيدة كما أن هناك رغبة وطموح لإغنائها أكثر وإشراك فاعلين أخرين ، وتوطيد قواعدها وتنويع محتوياته وفتحه أمام مجالات أخرى"، بما في ذلك الثقافية والتبادل البشري و تجديد بنيات الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين. وقال أن المواعيد التي تنتظر البلدين في عام 2017، بما في ذلك الزيارات على أعلى مستوى والاجتماع رفيع المستوى المقبل بين المغرب وإسبانيا، تشكل فرصة للبلدين لتجديد طموحهما من أجل تعزيز علاقاتهما الثنائية.