كان من المنتظر أن تساهم الحملات التحسيسية والمتابعات الإعلامية، في الحد من تداعيات حرب الطرق وخطر السخانات المائية التي تحصد أرواح المغاربة في ظروف مأساوية، إلا أن "الشارجورات" أصبحت عاملا جديدا يثقل حصيلة الأرواح التي تزهق لأسباب اعتبرها عدد من المتابعين الغاضبين " ترجمة لغياب المسؤولية في التصدي للمنتجات المقلدة التي لا تراعي سلامة المستهلك". الحادثة التي عرفتها مدينة أزيلال صباح اليوم السبت (29 أبريل)، والتي أسفرت عن موت 3 أشخاص واختناق 4 آخرين بعد اندلاع حريق بشقة بحي تاونات بسبب شاحن هاتف، سلطت الضوء من جديد على هذه الظاهرة التي يتخوف الكثيرون من ارتفاعها، حيث سجل مع بداية شهر أبريل وفاة أستاذ لمادة الرياضيات، رفقة ثلاثة من بناته بسبب الشاحن بمدينة سلا، في الوقت الذي نجت فيه الزوجة والابنة الصغرى بعد أن حرص على انقاذهم قبل أن يلقى مصرعه مع باقي بناته. وفي الأسبوع الثاني من هذا الشهر، نشب حريق بمنزل بالحي المحمدي، بعد انفجار الشارجور، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بحروق واختناقات، ومن حسن الحظ أن عددا من شباب الحي تدخلوا تمكنوا من إخماد النيران. وفي القنيطرة تسبب انفجار شاحن بحي البوسطا في احتراق بيت تمكن سكانه من النجاة، كما سجل حريق بتاونات خلال الأسبوع الماضي تسبب في خسائر مادية كبيرة، ثم حريق آخر بتيزنيت، و كذلك بواد زم حيث احترق بيت بالكامل بعد انفجار شاحن تركه صاحب المنزل فوق أريكة. وأمام توالي الحوادث ترتفع الأصوات المطالبة بفرض رقابة على المنتجات، بعد غزو البضائع الصينية للأسواق، مع الدعوة لإتخاذ الحذر خلال استعمال الشاحن بعدم تركه موصولا خلال الليل، أو عند مغادرة المنزل، وبالموازة مع ذلك أطلق الشباب حملة على الفيسبوك لمقاطعة المنتجات المقلدة، مع توعية المستهلك بطرق الكشف بين الشاحن الأصلي والمقلد.