استقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الاثنين (24 أبريل) بالبيت الأبيض، الشريفة للا جمالة، التي قدمت له أوراق اعتمادها كسفيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلال هذا الاستقبال، أعربت الشريفة للا جمالة للرئيس الأمريكي عن "التقدير الكبير واحترام صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مذكرة بأن المغرب والولاياتالمتحدة يجمعهما "حلف تاريخي راسخ، يعود إلى 20 دجنبر 1777، حينما أصبح المغرب أول أمة تعترف رسميا باستقلال وسيادة 13 ولاية أمريكية ناضلت من أجل الحرية". وأكدت الشريفة للا جمالة، في هذا الصدد، على أن البلدين، اللذين تجمعهما أقدم معاهدة صداقة لاتزال سارية في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، عملا على تضافر قواهما، عبر التاريخ، من أجل تعزيز القيم المشتركة، المتمثلة في الحرية والديمقراطية، والسلام والتسامح، إلى جانب الشراكات القوية التي تجمع البلدين على المستوى السياسي و الأمني والعسكري. وبخصوص الإنجازات التي ميزت الشراكة التاريخية المغربية الأمريكية، أشارت الشريفة للا جمالة إلى تعيين المغرب حليفا رئيسيا للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي، وإبرام اتفاقية للتبادل الحر سنة 2004، وإطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمغرب سنة 2012، مبرزة أن الأمر يتعلق ب"بعض الأمثلة لأحدث الإنجازات التي تجسد علاقتنا الغنية والحيوية". وفي ما يتعلق بالشرق الأوسط وإفريقيا، شددت الشريفة للا جمالة على أن المملكة المغربية "لن تدخر جهدا لدعم مبادرات الولاياتالمتحدة من أجل السلام والاستقرار والازدهار في هذه الأجزاء من العالم". وتابعت الشريفة للا جمالة أنه "كأمة، جعلت دائما الهدف الرئيسي لسياستها الخارجية العمل على تعزيز السلام والأمن، ودعم الاعتدال والحفاظ على الحريات العقائدية، ستواصل المملكة المغربية دعم جميع الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب، وقطع الطريق على التطرف العنيف وتعزيز التسامح".