أطلقت مجموعة من الفعاليات والجمعيات البيئية، يوم السبت 22 أبريل الجاري بالمحمدية صرخة استغاثة جديدة، من أمام المحطة الحرارية للمدينة، وذلك بعد الوقفة الاحتجاجية الأولى التي نظمت الأسبوع الماضي بساحة المدن المتوأمة. ورفع المشاركون في هذه الوقفة الجديدة شعارات تطالب المسؤولين بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان من التلوث والاختناق الناتج عن الأدخنة السوداء، المنبعثة من مداخن المحطة الحرارية، والتي تتسبب في تكون طبقة من الغبار الأسود في سماء وفوق أسطح المدينة. وعبرت نادية حمايتي وهي إحدى الفاعلات الجمعويات وفي تصريحها عن القلق المتزايد بين سكان المدينة، لما آل إليه الوضع البيئي، وغياب أدنى تحرك للجهات المعنية، خاصة أن المغرب قد احتضن قمة المناخ بمراكش السنة الماضية والتي لازالت قراراتها سارية المفعول، وكان من بين الداعين إلى تنفيذ التوصيات المنبثقة عنها وخاصة تلك الخاصة بضرورة اتخاذ كافة التدابير للحد من انبعاثات السامة. ورغم التحرك والأثار الملموسة للتلوث فمازال السكان ينتظرون إلى حدود اليوم تقارير رسمية، لاتخاذ الإجراءات الوقائية، حيث تشير بعد المصادر إلى أن من بين أسباب هذا الوضع عدم تجديد وسائل الحد من انبعاثات الأدخنة من مداخل المحطة. مما ينتج عن احتراقه وتناثر الدخان الأسود فوق سماء المدينة. وخلال الوقفات السابقة كان المشاركون فيها يضعون كمامات على أفواههم دلالة على الاختناق والبعض الآخر وكان البعض منهم يحمل علب أدوية الربو والحساسية، والمستعملة لمعالجة عدد من الأمراض التنفسية وذلك ضد التلوث البيئي والغبار الأسود الذي أصبح يتطاير في أحياء المدينة وشوارعها وأزقتها، حيث يمكن كنسه من فوق السطوح بشكل يومي.