كان حفل افتتاح النسخة الخامسة، من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية مساء أمس الخميس (20 أبريل) بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، لحظة نوسطالجية بامتياز، إذ عاد بالحاضرين إلى لحظة تأسيسية في السينما المغربية، لما اختار منظموه عرض فيلم «وشمة» للمخرج حميد بناني، عمل يشكل أول لبنة في صرج تاريخ الفن السابع بالمغرب، وما سبغ على هذ االاختيار قيمته، تكريم مخرجه حميد بناني، الذي كان حاضرا رفقة نخبة من نجوم الفن والسياسة والنقد السينمائي يتقدمهم الفنانان محمد خيي ومحمد الشوبي، والناقدان حسن نرايس، ومصطفى العلوني، ونائب رئيس جهة الدارالبيضاءسطات حميد جماهري.. مدير المهرجان عبد الحق مبشور، رد خلفيات الاختفاء بأسماء من الجيل المؤسس، إلى إتاحة الفرصة أمام الجيل الحالي، لمشاهدة أعمالهم، وربط جسور الحورا والتواصل في ما بين الجيلين «الهم الأساس لنا كمنظمين ، أن نغرس في الجيل الشاب حب السينما، وأن يتحول الذهاب إليها إلى طقس اجتماعي وثقافي، لهذا نحرص على تنظيم لقاءات وعروض سواء في كلية الأداب والعلوم الإنسانية بابن مسيك أو غيرها من المعاهد الأخرى..» يوضح مبشور. المخرج المكرم حميد بناني، عبر عن سعادته بهذه الالتفاتة، وذكر بحيثيات عمله، وظروف إنتاجه عام 1970، حينها كانت أرض السينما المغربية جدباء، لا وجود لأي شيء فيها، بما فيها صندوق الدعم العمومي، وانتهى تفكير المخرج وباقي شركائه محمد عبد الرحمان التازي، وأحمد البوعناني ومحمد السقاط، إلى تأسيس دار للإنتاج في شكل تعاونية، لإخراج هذا الفيلم السينمائي «حينما أشاهد هذا العمل، أنتهي إلى نتيجة واحدة، تعد قاعدة في العمل السينمائي عموما وهي أن السينما عمل جماعي». لم يكن المخرج حميد بناني المكرم الوحيد في حفل الافتتاح، بل وقع اختيار مخرج اخر ابن حي سيدي عثمان، وهو سعيد خلاف مخرج فيلم »مسافة ميل بحذائي» الذي توج بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في إحدى دوراته السابقة. بعد حفل الافتتاح، تدخل يومه الجمعة 21 أبريل الجاري، ستة أفلام قصيرة للتنافس على جوائز نسخة 2017، المرتقب إعلانها يوم الاحد القادم، من طرف لجنة تحكيم يترأسها المخرج محمد اسماعيل، وتضم في عضويتها الفنانان هشام والسعدية أزكون والصحفي عزيز مجدوب، الأفلام هي النفس الأحير لمخرجه عبد الحفيط عيساوي، «ليلى» للمخرج يوسف بنقدور، «الوالدة» للمخرج عبد الفتاح سراري، «محمد الاسم الشخصي» للمخرجة ملكية الزايري «أزمة» للمخرج عبد الإله زيراط، «فرصة» للمخرج خالد الضواش.