تلقينا ببالغ الأسى والألم داخل حركة الأندية السينمائية ، نبأ وفاة الممثل المغربي الكبير محمد الحبشي يوم الخميس 21 نونبر 2013 وبهذه المناسبة نتوجه لعائلته وأقاربه بأحر التعازي .ونعتبر وفاة هذا الفنان خسارة كبيرة لمشهدنا السينمائي والفني فمحمد الحبشي رحمه الله من الجيل الأول للمثلين المغاربة الذين قدموا الكثير للسينما المغربية في السبعينيات والثمانينيات في صمت ونكران للذات وقد تألق رحمه الله في العديد من الأعمال والأدوار السينمائية المغربية والعربية والدولية وساهم بقسط وافر في نجاح جل الأفلام التي قام بأدوار فيها لأنه شخصها باقتدار نابع من موهبته الفطرية في التشخيص حيث أجاد وأبدع بدون نمطية أو تصنع وبتلقائية تغذت من إحساسه المرهف بالأدوار التي يتقمصها بالإضافة إلى اعتماده على اللعب بالجسد ونظراته الفريدة التي تقول الكثير دون أن ينبس بكلمة . نذكر من بين هذه الأعمال خاصة التي خلقت نقاشا داخل حركة الأندية السينمائية " رماد الزريبة " سنة 1976 ، وهو عمل جماعي شارك في انجازه ثلة من المبدعين المغاربة أبرزهم الراحل محمد الركاب ، و" عرس الدم " للمخرج سهيل بنبركة سنة 1977 ، و " السراب " للمبدع الراحل أحمد البوعناني سنة 1979 ، و" 44 أو أسطورة الليل " من اخراج مومن السميحي سنة 1981 ، و " حلاق درب الفقراء " من اخراج الراحل محمد الركاب سنة 1982 و " بامو " من اخراج ادريس المريني سنة 1984 . وقد حاز الفنان محمد الحبشي على جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم "السراب " بالمهرجان الوطني الأول للسينما المغربية سنة 1982 بالرباط وعلى جوائز أخرى خاصة عن دوره في فيلم "حلاق درب الفقراء. حيث قام بأحد الأدوار المركبة التي أبدع فيها بشكل كبير و تفنن الراحل في تقمصها رغم صعوبتها. كما لايمكن نسيان أدواره في في بعض الأعمال العربية سواء السينمائية منها او التلفزيونية لعل أبرزها الفيلم التونسي "شمس الضباع " للمخرج رضا الباهي و السلسلة التلفزيونية اللبنانية "الصمت " إلى جانب ممثلين عرب ومغاربة مقتدرين منهم الراحل الحاج العربي الدغمي وعبد المجيد مجدوب وغيرهم .. وإذا كان نادي سيدي عثمان بالدار البيضاء برئاسة الأخ عبد الحق المبشور الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية قد بادر والتفت مشكورا لتكريم الراحل محمد الركاب وعائلته ونجوم فيلم حلاق درب الفقراء ومنهم محمد الحبشي بمناسبة حفل افتتاح الدورة الأولى لملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بتاريخ19 شتنبر2013 فإننا سنواصل داخل حركة الأندية السينمائية الاعتراف والاحتفاء بجيل الرواد في السينما المغربية الأحياء منهم والأموات و سنجعل من الدورة 20 للمجلس الوطني المقبل للجامعة الوطنية للأندية السينمائية تحمل اسمي الراحلين العزيزين محمد الحبيشي و حميدو بنمسعود .كما سنقوم بمبادرات أخرى لتعريف الأجيال الصاعدة بإسهاماتهما وذلك خلال البرنامج الثقافي لجواسم موسم 2014 .