المدرسة المغربية لا تربي على القيم. إنها الخلاصة الأبرز لتشخيص أنجزه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لواقع المدرسة المغربية بوصفها فضاء مؤسساتيا من أدوارها الأساس إنتاج وتنشئة أفراد واعين ومتشبعين بالقيم الكونية والوطنية على حد سواء . وهو الاختلال الأهم لدور المدرسة المغربية كما رصده المجلس وأنجز في إطار رصده هذا تقريرا خاصا موسوما ب" التربية على القيم بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي". وفي هذا السياق، شدد عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، في كلمته التي ألقاها في اللقاء التواصلي لتقديم تقرير مجلسه حول "التربية على القيم في المنظومة التربوية" اليوم الأربعاء، بمقر المجلس على "ضرورة التصدي وتضافر جهود الجميع، لاسيما المؤسسات التربوية من أجل التصدي الحازم للسلوكات اللامدنية المضرة بالفرد والجماعة، التي ما فتئت تتنامى في بعض فضاءات المجتمع وداخل مؤسسات التربية والتكوين من قبيل عدم الانضباط وعدم احترام مهام المسؤولين، وعدم احترام الآخر والغش والعنف والتحرش والأضرار بالملك العام، وبالبيئة". وزاد عمر عزيمان منبها إلى "الحاجة لتكوين المواطن الواعي القادر على الموازنة بين حقوقه وواجباته، المتشبث بالهوية المتعددة الروافد، والملتزم اتجاه أسرته".