سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزيمان: مشاكل خطيرة ستترتب عن عدم الإسراع بإصلاح المنظومة التربوية قال في منتدى 'لاماب' إن هناك حظوظا كبيرة للنجاح بفضل الإرادة الملكية وإجماع الأمة
لقاءات جهوية مرتقبة لتوضيح مضامين الرؤية الاستراتيجية والمخططات الأولية لتفعيلها
أفاد عزيمان، في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، أمس الثلاثاء، أن لقاءات جهوية ستعقد بداية من نونبر المقبل، من أجل توضيح مضامين الرؤية الاستراتيجية والمخططات الأولية لتفعيلها. ونبه عزيمان إلى أنه، في حال "استمر الوضع على ما هو عليه داخل المنظومة التربوية، أو إذا اكتفينا ببعض الإجراءات الجزئية، فإننا سنصطدم بتفاقم الأزمة، التي ستؤدي حتما إلى تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي والأمية والجهل، وتفاقم المشاكل السياسية والاجتماعية الخطيرة، التي ستترتب عنها". وأكد رئيس المجلس الأعلى أن عدم الإسراع في وتيرة الإصلاح سيؤدي أيضا إلى تدهور جودة التكوينات، مع ما سينتج عن ذلك من انعكاسات على الاقتصاد الوطني، وعلى أداء الإدارة، وكذا على التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية، فضلا عن تعاظم التهديدات، التي تفضي إليها مثل هذه الاختلالات، مثل البطالة والفقر والتهميش، وانعكاس هذه الآفات على التماسك والاستقرار الاجتماعيين. كما أكد رئيس المجلس الأعلى على ضرورة أن يكون الإصلاح في قطاع التربية والتكوين مستمرا، من خلال التعديل والتقييم في كل فترة، مبرزا أهمية تعبئة الأطر التربوية في هذا الإصلاح. وقال" إذا استطعنا جعل الرؤية الاستراتيجية في ملك الفاعلين التربويين، سيستطيعون تطبيقها، وإذا جرى تعبئتهم سنضمن نجاح هذا الإصلاح". وأكد عزيمان على ضرورة تعبئة المجتمع ككل لهذا الإصلاح، من نقابات، ومجتمع مدني، وكل المهتمين بالقطاع، باعتباره أولوية وطنية. وشدد عزيمان على ضرورة مضاعفة العمل وبذل أقصى الجهود، من أجل وقف نزيف التدهور، والتصدي للإحباط ورفع هذا التحدي الكبير الهادف إلى تأهيل المدرسة المغربية. وأكد أن الإصلاح يبقى مفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الفقر والجهل ونزوعات التطرف والانغلاق. وأضاف أن هناك "حظوظا كبيرة ومحفزة للنجاح في هذا الطريق، تتمثل بالأساس في الإرادة الحازمة لجلالة الملك محمد السادس، في جعل إصلاح المنظومة التربوية أولوية وطنية ومحط انشغال عميق، وإجماع الأمة المغربية على ضرورة وإلحاحية الإصلاح السريع، والتعاون الجيد والمثمر، الذي يميز علاقة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي مع الحكومة والقطاعات الوزارية المكلفة بالتربية والتكوين، في احترام متبادل للوضع الدستوري والاختصاصات المخولة لكل طرف". وعلى مستوى الإمكانيات اللازمة لتطبيق الإصلاح، أوضح عزيمان أنه لا يجب في الوقت الحالي طرح مسألة الإمكانيات المادية والبشرية التي يتطلبها تنفيذ الإصلاح، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الإمكانيات الحالية في هذا الشأن محدودة رغم المجهودات التي تقوم بها الدولة، لأن الإصلاح يحتاج إلى إمكانيات ضخمة، لكن يضيف عزيمان، الدولة مستعدة لتوظيف إمكانيات إضافية في هذا الباب. للإشارة، سيكون عزيمان ضيفا على وكالة المغرب العربي للأنباء لعقد سلسلة لقاءات في الأسابيع المقبلة، لمناقشة مواضيع أخرى تتعلق بالرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية 2015-2030. وتتوزع هذه المواضيع حول "النموذج البيداغوجي الجديد والمسألة اللغوية"، و"من أجل منظور جديد لمهن التربية والتكوين"، و"دور التكوين المهني في تثمين الرأسمال البشري"، و"النهوض بالابتكار والبحث العلمي".