ضيع فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم فرصة ثمينة للعودة إلى صدارة الترتيب العام للبطولة الوطنية الاحترافية بعدما انهزم عشية يومه السبت بهدف لصفر أمام أولمبيك خريبكة الذي ينازع من أجل مغادرة المنطقة المكهربة المؤدية إلى القسم الوطني الثاني, حيث ظهر الفريق الخريبكي بصورة منظمة فاجأت من تابعوا المباراة, بقدر ما فاجأهم الأداء الباهت للنسور الخضر. هذه النتيجة جعلت رصيد النسور الخضر يستقر في 46 نقطة ليواصلوا بذلك احتلال الصف الثاني على بعد نقطتين خلف الوداد صاحب الصدارة الذي يملك فرصة ثمينة لتوسيع الفارق عندما يواجه غدا الأحد فريق شباب قصبة تادلة. وأنهى الرجاء النصف الأول من مباراته ضد أولمبيك خريبكة التي احتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في إطار الجولة الرابعة والعشرين منهزما, بعدما تلقت شباكه هدفا في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول عن طريق اللاعب يوسف عكادي. هدف جاء في سياق تفوق للفريق الخريبكي على مستوى امتلاك الكرة وشن العمليات الهجومية في حين كان أداء الرجاء مخالفا لكل التوقعات بشكل أثار غضب المدرب محمد فاخر الذي شرع في الصراخ في وجه لاعبيه مطالبا إياهم باندفاع أكثر وفعالية أكبر في تنفيذ العمليات الهجومية. مع بداية الجولة الثانية تحسن أداء الرجاء بشكل عام, حيث أصبح الفريق الأخضر صاحب المبادرة على المستوى الهجومي, لكن ذلك لم يمنع الفريق الخريبكي من الاستمرار في بناء هجمات مرتدة خطيرة كانت تهدد بين الفينة والأخرى مرمى الحارس أنس الزنيتي. فاخر أخبر كل أسلحته خلال الجولة الثانية من خلال إقحام كل من يوسف القديوي وعمر منصوري ومحمد بنحليب بحثا عن ضخ جرعات دماء جديدة في شرايين خطي الوسط والهجوم الرجاويين غير أن إدراك التعادل لم يكن سهلا سيما أن الهدف الثاني للخصم كانت ملامحه تظهر للعيان بين الفينة والأخرى. هجمة في هذا الاتجاه ورد في الاتجاه الآخر دون فعالية. هكذا تواصلت دقائق المباراة بما فيها الدقائق الأربع التي احتسبها الحكم رضوان جيد كوقت بدل ضائع, حيث لم تسعف الرجاء في تسجيل هدف ينقذه من هزيمة مفاجئة لم تخذم مصالحه كفريق ينافس من أجل الفوز بالبطولة الوطنية.